حطَّم مناصرون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، واجهة محطة قطارات مدينة المحلة الكبرى، بعد أن منعهم أهالي المدينة من ركوب قطار متوجّه إلى القاهرة للمشاركة في تظاهرات ضد القوات المسلحة. وأبلغ مصدر محلي بمدينة المحلة الكبرى (بمحافظة الغربية شمال غربي القاهرة) وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" أن اشتباكات عنيفة دارت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بين عشرات من أنصار مرسي وبين أهالي المدينة أسفرت عن تحطيم واجهة محطة القطارات بالمدينة، مشيراً إلى ان الاشتباكات امتدت إلى مناطق "بنزايون"، و"الحنفي"، و"السبع بنات" المجاورة. وأوضح المصدر ان الاشتباكات بدأت حينما شك مواطنون في مجموعة مكونة من نحو خمسين شخصاً وصلوا إلى محطة القطارات لاستقلال قطار متوجه إلى القاهرة، فطلب أحد عناصر الشرطة السرية من المجموعة إبراز هوياتهم وتفتيش حقائبهم فاعتدوا عليه بالضرب؛ فتجمع الأهالي وعثروا على أسلحة بيض وأسلحة نارية داخل حقائب المجموعة التي تبين أنهم كانوا متوجهين للانضمام إلى تظاهرات يقوم بها أنصار مرسي ضد القوات المسلحة بالقاهرة. في غضون ذلك قامت مجموعات من شبان المدينة بتنظيم لجان على الطرق الرابطة بين المحلة الكبرى والمدن المجاورة، للحؤول دون مغادرة أنصار مرسي إلى القاهرة للانضمام إلى الآلاف من المعتصمين يعتزمون التظاهر اليوم الجمعة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحُكم، في مقابل تظاهرات حاشدة دعا اليها وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب".