استمرت الاشتباكات بين «لجان شعبية فلسطينية» موالية للنظام السوري ومقاتلي «الجيش السوري الحر» في مخيم اليرموك جنوبدمشق، فيما ارسل الجيش النظامي تعزيزات الى مناطق خسرها في شرقي حلب في شمال سورية وقصف بلدة خان العسل التي سيطرت عليها المعارضة اول من أمس. وقُتل ثلاثة اطفال وسيدتان في غارة شنتها طائرة مروحية على بلدة في ادلب ضمن حملة القصف التي يشنها النظام على شمال غربي البلاد منذ بضعة ايام. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية واصلت امس قصفها على مناطق في حيي برزة والقابون في الطرف الشمالي لدمشق وسط مواجهات في حي القابون، اضافة الى اشتباكات اخرى في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت استمرت أيضاً المواجهات بين «اللجان الشعبية الفلسطينية» الموالية للنظام السوري ومقاتلي المعارضة على «محاور عدة» في مخيم اليرموك الذي تعرض لقصف عنيف طاول حي القدم المجاور. وسُجل امس قصف من القوات النظامية المتمركزة في حي القاعة قرب الميدان على شارع الثلاثين غرب المخيم. وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في حي الحجر الأسود الذي يعتبر احد خطوط الإمداد لمقاتلي المعارضة. وفي ريف دمشق، قُتل ستة مواطنين، بينهم طفلان، بقصف للطيران الحربي على مشروع إنعاش الريف في مدينة يبرود بين دمشق وحمص، وسط البلاد، بالتزامن من شن طائرات حربية اخرى غارات على الغوطة الشرقية في دمشق مع حصول مواجهات قرب بلدة يلدا التي تعرضت للقصف. وفي جنوب سورية، قُتلت مواطنة في حي الأربعين في مدينة درعا في قصف للقوات النظامية على الحي، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على قرية جدل التابعة لمنطقة اللجاة، وسجلت اشتباكات عنيفة في بلدة الحارة وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة. وقال «المرصد» ان بساتين مدينة تدمر في وسط البلاد تعرضت لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية، بالتزامن مع توجه رتل عسكري من تدمر إلى مدينة السخنة التي شهدت مواجهات ليل اول من امس ادت الى سقوط قتلى في صفوف قوات الأمن التابعة للنظام، في حين جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة قلعة الحصن في ريف حمص. وتابع ان قوات النظام قصفت احياء الخالدية وحمص القديمة من دون توافر معلومات عن سقوط قتلى. وواصلت قوات النظام وطائرته المروحية والحربية قصف ريف ادلب في شمال غربي البلاد، اذ قتل امس سيدتان وثلاثة اطفال من عائلة واحدة بغارة على بلدة سرمين شنتها طائرة مروحية امس، فيما كانت طائرات حربية تشن غارات على بلدة نحليا في جبل الزاوية، مع استمرار قصف بلدة بنش، ذلك بعد يومين على قصف سوق رئيسية في مدينة اريحا ما ادى الى مقتل نحو ثلاثين شخصاً كانوا يتسوقون قبل الإفطار في رمضان الكريم. وفي شمال البلاد، تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الأشرفية، فيما شنت طائرات حربية غارات على مناطق في خان العسل التي سيطر عليها مقاتلو «الجيش الحر» اول من امس. واستهدف مقاتلو المعارضة رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات كان متوجهاً من معامل الدفاع قرب مدينة السفيرة باتجاه بلدة خناصر فدمر عربتين وقتل اربعة جنود. واستهدفت طائرات حربية بالرشاشات قرية الكرين التابعة لمدينة الجبّول قرب السفيرة. وفي هذا المجال، قال «المرصد» ان «جبهة النصرة» دعت المدنيين الى عدم استخدام طريق بين حلب والسلمية في ريف حلب كانت قوات النظام فتحته العام الماضي، مشيرة الى ان الطريق «منطقة عسكرية ومزروع بألغام ومتفجرات». الى ذلك، وجه «المرصد السوري» امس «نداء» للإفراج عن المطران بولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس، والمطران يوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، لمناسبة مرور ثلاثة اشهر على غيابهما من دون «معرفة مصيرهما». وقال: «وفق التحقيقات التي اجراها المرصد والمعلومات المتاحة حتى الآن، يعتقد ان مقاتلين اجانب من منطقة القوقاز يقفون وراء عملية الخطف هذه»، داعياً «جميع الأطراف في سورية الى ضرورة العمل على كشف مصير المطرانين والتدخل والضغط على الكتيبة التي خطفتهما من اجل اطلاق سراحهما، لأن هذه الأفعال تتنافى مع المبادئ التي قامت من اجلها الثورة السورية».