نفذت طائرة حربية سورية غارة أمس على حي القابون في شمال دمشق، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، في وقت أفاد المرصد ايضا بمقتل ستة أشخاص في قصف جوي ومدفعي على مدينة دوما في ريف العاصمة، وأشار المرصد في بيان الى مقتل شخص واحد على الاقل في غارة نفذتها طائرة حربية على حي القابون، وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريطا مصورا يظهر فيه دخان أبيض كثيف فيما يقول المصور : إنه حي القابون، وسط صراخ أطفال وحالة ذعر واضحة، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الأحياء الجنوبية لدمشق استهدفت ايضا بغارات نفذتها طائرات ميغ، وقالت: إن جيش النظام قصف حي مخيم اليرموك «بالمدفعية الثقيلة»، ووقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند اطراف حي جوبر من جهة العباسيين، وقتل ستة أشخاص أمس في سقوط قذائف وقصف بالطيران الحربي على مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري الذي افاد ايضا بوجود اشتباكات في مناطق من مدينة داريا التي تمكنت القوات النظامية قبل فترة من دخول بعض أطرافها، وتحاول استكمال السيطرة عليها منذ أشهر. وفي محافظة ادلب، استمرت المعارك في بلدتي حيش وكفربيسين «في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدتين وتأمين طريق الامدادات الى معسكري وادي الضيف والحامدية تأمينا كاملا، حسبما يقول المرصد. وكانت القوات النظامية تمكنت الأحد من السيطرة على هضبتين على جانبي الطريق الدولي في بابولين وحيش، ما أتاح لها «ارسال امدادات الى المعسكرين» المحاصرين منذ أكتوبر الماضي، وذكر المرصد ان شاحنتين عسكريتين «تحملان مواد غذائية وجنودا نظاميين» شوهدتا تتجهان الى وادي الضيف «للمرة الأولى» منذ الحصار، وكانت القوات النظامية تؤمن المؤن لعناصر المعسكرين من خلال القائها من الجو بواسطة المروحيات، وافاد المرصد بوجود غارات جوية على مناطق أخرى بالبلاد في حمص وحلب والرقة. صور لحزب الله وبثت «العربية» بموافقة مسؤول حزب الله عن العمليات على الحدود السورية اللبنانية صورا تظهر لأول مرة مقاتلي الحزب داخل الأراضي السورية للقتال، إلى جانب قوات الأسد علنية، ويُطلق هؤلاء على أنفسهم اسم اللجان الشعبية التي شُكِّلت بأعداد كبيرة من عناصر الحزب لحماية القرى الشيعية على الجانب السوري ، ويُعتبر هذا الإقرار الأول من نوعه من أحد عناصره بوجودهم داخل الأراضي السورية، وتقول عائلات سورية من الطائفة الشيعية : إن قوات حزب الله توجد في قراها لحمايتها من المسلحين، في إشارة الى قوات المعارضة السورية، وكثيراً ما تدور معارك عنيفة في هذه المناطق بين عناصر حزب الله والجيش الحر الذي يتهم الحزب باحتلال ثماني قرى سورية واستخدامها كمركز لشنِّ هجمات ضده في محاولة لترسيخ شوكة قوات الأسد، ومنع اتساع رقعة سيطرة المعارضة.