يضع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اللمسات الأخيرة على فريقه الذي سيُشرف على مفاوضات السلام في الشرق الأوسط ويتعامل مع أعبائها يوماً بيوم، على ما أعلن مسؤول أميركي ليل الاثنين. ولم تؤكد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أو تنفِ معلومات عن أن السفير الأميركي السابق في إسرائيل مارتن أنديك اختير لقيادة فريق التفاوض الأميركي. وكان كيري أعلن في عمان الجمعة في اختتام زيارته السادسة إلى المنطقة أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على مبدأ العودة إلى المفاوضات المجمدة منذ ثلاث سنوات. وسيتوجه كبيرا مفاوضي الإسرائيليين تسيبي ليفني والفلسطينيين صائب عريقات إلى واشنطن في الأيام المقبلة لبدء المفاوضات. وصرحت بساكي للصحافيين «هذه المرة الأولى التي يتفق فيها المفاوضون الرسميون من الطرفين علناً على اللقاء على هذا المستوى». لكن، تعذر عليها تحديد موعد لاستئناف المحادثات مؤكدة أن المسؤولين الأميركيين «على اتصال مع الطرفين في اليومين الأخيرين، لكن ليس هناك معلومات حول التاريخ بعد». وأضافت «الآن نواصل المضي قدماً. تم بذل الكثير من العمل والتسويات والتضحيات حتى الآن». لكنها شددت على أنها ستحترم التزام كيري إبقاء تفاصيل المحادثات سرية لإعطائها أفضل فرص للنجاح. وأوضحت أن كيري يركز حالياً «على جمع أفضل تركيبة للاعبين للعمل مع الأطراف» مضيفة أنه لم يتخذ أي قرار حول مفاوض أو مبعوث بعد. وقالت بساكي إن المحادثات «ستكون عملية مليئة بالتحديات ولا يمكن أن يقودها (كيري) وحده كل يوم بيومه، لذلك نسعى إلى تشكيل فريق مفاوضين». وتابعت المتحدثة أن الإسرائيليين والفلسطينيين «أوضحوا أنهم يريدون بدء المفاوضات في أسرع وقت». لكن، يرجح أن تتم أولاً مناقشة جدول الأعمال والآلية قبل تطرق الطرفين إلى النقاط الشائكة التي ما زالا على خلاف كبير حيالها. وأكد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي أشرف على اتفاق السلام في كامب ديفيد في 1979 بين إسرائيل ومصر أنه «أكثر تفاؤلاً مما كنت عليه قبل شهر، أو خمس سنوات» بخصوص إحراز تقدم. وأضاف في مؤتمر في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي «يبدو لنا أن الوقت مناسب لأنه منذ خمس سنوات لم يبرز أي مجهود حقيقي لجمع الطرفين». وأردف «لا أحد يعرف ما سيحدث. قد يجتمعون مرة أولى ويرجئون اللقاءات. لكن، أعتقد أن هناك ضغوطاً من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لحل هذه القضية». وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الإدارة الأميركية تشعر «بتفاؤل حذر جداً» بخصوص المحادثات مشدداً على أن الطريقة الوحيدة «لحل هذه المشاكل هي جلوس الطرفين وجهاً لوجه إلى طاولة مفاوضات».