أُتهم أنني مشاكس على النساء فقط وأتغافل أبناء جنسي الرجال، ولأنني شخص عربي فإنني أميل إلى «التطرف» في الرأي فكما زعموا أنني هاجمت النساء، فسوف أهاجم الرجال والمفروض أننا نكون متعادلين! إن كنا نتكلم عن المرأة وأنها تحب التسوق وتتسبب في زحمة مروعة أواخر الشهر الكريم، كذلك يجب أن نكون منصفين ونقول إن الرجال يتسببون في زحمة أكثر في بداية الشهر، فأغراض الشهر لا تشترى إلا قبله بيوم أو حتى تأتيه رسالة من مصدر موثوق من «الخضيري» يؤكد دخول الشهر. فلماذا يا عزيزي الرجل لا تفكر بشراء أغراضك قبل؟ وتحمي نفسك من عناء الزحمة وصرف المال من بنكك لأن صرافات البنوك تتعطل فجأة ولا تثق بالشبكة السعودية «ماعلينا» البعض يذكرك بالنكتة الشهيرة لمنتجي المسلسلات: «رمضان فاجأنا السنة دي»، هناك الكثير من المنتجات التي تكون صلاحيتها لمدة أشهر، اشترها قبل واكسب وقتك وراحتك وبقية المنتجات التي تشترى في نفس اليوم اشترها لوحدها وبشكل سريع ولن تنساها على مائدة إفطارك وأنت تولول: «أين العصير؟ أين القشطة.. اشتريت كرتون منه!». كذلك تذكر أن صيام الشهر يأتي معه صيام عن الكلمات البذيئة أو التهزئ الذي تصبّح أفراد العائلة وتمسيهم عليه.. وكذلك صيام عن التذمر والكسل، وصيام عن التفرج على المسلسلات «إياها» وترمق زوجتك وأنت تشرب الشاي وتتحسف على اليوم الذي اخترتها فيه! ولا تمنعك رجولتك من الفزعة في تحضير الفطور لو بجهد بسيط، ودع عنك عبارات التشجيع و«الترفيع» فها نحن نشجب ونستنكر في كل القضايا العربية ولم نخرج بفائدة.. الموضوع بدأ يأخذ منحى سياسياً! أترككم في رعاية الله وأنا سأذهب لمقصوفة الرقبة أرى لماذا تأخر الشاي والفصفص. [email protected] mushakis22@