أنا أتابع «تويتر» من أجل متابعة ردود الشيخ عادل الكلباني، فالشيخ حفظه الله من أكثر المغردين قصفاً لجباه المتابعين ووجوههم! فأنا أدعو الله كل يوم ألا أكون ضحية قصف من الشيخ، فحتى لو سألته أو رددت بهدف مختلف لجاء الرد في شكل لا تتوقعه أبداً.. ومن يعرف الشيخ قبل «تويتر» يعلم أن هذا أسلوبه ولا يصطنعه. ولو كان الشيخ إمام الحي لربما قصفت جبهتي كل يوم بمناسبة أو من دون، وما زلت أتأمل إذا ارتج علي الشيخ في التراويح ورد عليه أحدهم هل سيسلم من الشيخ؟ يذكرني بقصة عن شيخ شهير أخطأ في آية ورد عليه كل المسجد، فلما انتهى من الصلاة ألقى كلمة ينصحهم فيها أنهم يكتفوا بواحد يرد عليه كي يسمعه بوضوح ولا يرد كل المسجد.. فجاء تعليق من رجل قروي قائلاً: «وودك الي ما يعرف يقرا ما يصلي!». هذه نقطة يحبها الزملاء المثقفين مشاكسي المشايخ، فهم يظنون أن حول المشايخ هالة وهمية يجب أن تختفي وأن يعيش الشيخ شخصية عادية متواضعة لا يستعين بجيشه في «تويتر» ليرد على من انتقده انتقاداً موضوعياً، مع أن بعض الانتقادات تشبه نقاشات بيزنطية لا تنتهي ولا تجد لها حلاً.. فبعض المشايخ أكثر من يحدثك بالزهد والتواضع والبحث عن الآخرة وما فيها ونبذ الدنيا وزخرفها ويخرج من المسجد يركب سيارته الفارهة و«حسك عينك» تلمسها. والمشايخ يهاجمون المثقفين بأنهم يدّعون الثقافة ومصلحة المجتمع ولا ينظرون إلا لمشكلات المشايخ ويكبروها، وأن هؤلاء المثقفين لم يتطرقوا لقضايا اجتماعية «حساسة»، وفي الأخير المتابع حاله كما هو عليه.. لا شيء تغير.. ولا خدمات تتحسن.. الممنوع في ازدياد والمسموح يؤخذ خلسة. [email protected] mushakis22@