وضعت عاملة في مجال الصحة قيد الحجر الصحي في نيوجيرزي عقب عودتها من غرب افريقيا حيث عالجت المصابين بمرض الايبولا وذلك تطبيقا لقواعد جديدة لاحتواء العدوى في أكبر مركزي حضري في الولاياتالمتحدة. وهذه أول حالة تخضع للحجر الصحي بموجب سياسة جديدة تبنتها ولايتا نيويورك ونيوجيرزي تقضي باخضاع جميع العاملين في مجال الصحة والعائدين من دول غرب افريقيا حيث يتفشى فيروس الايبولا قيد الحجر الصحي ومتابعة حالتهم لمدة 21 يوما وهي فترة احتضان الفيروس. وقالت وزارة الصحة ان العاملة التي لم يكشف اسمها لم تظهر عليها اي من اعراض المرض عند وصولها لمطار نيوارك ليبرتي الدولي امس الجمعة ولكنها اصيبت بحمى بعد دخولها مستشفى الجامعة في نيوارك. وقد تكون الحمى من الاعراض المبكرة للمرض الذي ينتشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل حامل الفيروس. ولم تذكر اي تفاصيل اخرى عن خلفيتها وحالتها ولكن البيان ذكر انها "عزلت ويجري تقييم حالتها." وقررت ولايتا نيويورك ونيوجيرزي تطبيق العزل الاجباري على جميع العاملين في مجال الصحة القادمين من المناطق التي يتفشى بها مرض ايبولا بعد عودة الطبيب كريج سبنسر الذي عالج المرضى في غينيا لمدة شهر مصابا الي نيويورك ليسجل أول حالة إصابة في المدينة . وقالت منظمة الصحة العالمية امس إن عدد الوفيات بسبب وباء الإيبولا ارتفع إلى 4922 شخصا بين 10141 حالة إصابة معروفة في ثماني دول حتى 23 أكتوبر. وتابعت أن عدد الوفيات في دول غرب افريقيا الثلاث الأكثر تضررا بالمرض وهي غينيا وليبيريا وسيراليون وصل إلى 4912 من بين 10114 حالة اصابة فيها. وتشمل الأعداد الإجمالية ظهور اصابات بالإيبولا في نيجيريا والسنغال لكن المنظمة قالت إن المرض لم يعد له وجود في الدولتين إلى جانب حالات اصابة فردية في اسبانياوالولاياتالمتحدة وحالة واحدة في مالي. لكن الأعداد الفعلية قد تكون أكثر من ذلك ثلاث مرات. ويعتقد أن معدل الوفيات بالمرض يصل إلى نحو 70 في المئة من كل الحالات. ولتفسير ذلك قالت المنظمة إن عائلات كثيرة تفضل ابقاء المصابين في المنزل على وضعهم في العزل بمراكز العلاج التي رفضت استقبال مرضى بسبب التكدس. وذكرت المنظمة أن من بين ثماني مناطق حدودية لغينيا وليبيريا مع ساحل العاج فإن منطقتين فقط لم تعلن فيهما حالات اصابة مؤكدة أو محتملة بالإيبولا حتى الآن. وأضافت أن 15 دولة افريقية من بينها ساحل العاج تعتبر أكثر عرضة لانتقال الفيروس الفتاك إليها. من ناحية اخرى أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسكان مدينة نيويورك لرد فعلهم الهادئ تجاه أول حالة إصابة بفيروس إيبولا وقال للأمريكيين في خطابه الأسبوعي إن الاستجابة لحالات الإصابة المحلية بالفيروس المميت يجب أن تكون مبنية على "الحقائق وليس الخوف." وكانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يستغل فيها أوباما خطابه الأسبوعي ليتحدث مباشرة للأمريكيين بشأن رد الفعل إزاء الفيروس الذي تحول إلى قضية سياسية فيما تستعد البلاد لإجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الرابع من نوفمبر . وقال أوباما "ينبغي أن نتبع الحقائق لا الخوف". وتابع "بالأمس.. أظهر لنا سكان نيويورك كيف نقوم بذلك فقد قاموا بما يقومون به كل يوم... يركبون الحافلات ومترو الأنفاق ويتزاحمون في المصاعد ويتوجهون إلى أعمالهم ويتجمعون في المتنزهات." وأشاد أوباما برد الفعل السريع من مسؤولي مدينة نيويورك في عزل وعلاج الدكتور كريج سبنسر وهو عامل في مجال الإغاثة الإنسانية أثبتت الفحوص إصابته بفيروس إيبولا يوم الخميس وهو رابع حالة تثبت إصابتها بالفيروس في الولاياتالمتحدة.