دعا ملتقى للجهات الاجتماعية في محافظة الأحساء، إلى إنشاء مراكز ترفيهية ونوادٍ ثقافية للمتقاعدين، تتضمن صالات رياضية، ومكتبات، ومسابح، ومجالس، وقاعات اجتماعات، وصالات لإقامة المناسبات المختلفة. وتبنى الملتقى الذي شارك فيه 100 ممثل لجهات اجتماعية،»إنشاء ملاعب مزروعة ومكشوفة للشبان، وصالات متعددة الأغراض رياضية واجتماعية في الأحياء، وإنشاء مرسم حر، وتنمية المناشط الاجتماعية الشبابية». وأوصى المشاركون في الملتقى الأول للجهات الاجتماعية الذي عقد مساء أول من أمس، «بتهيئة الحدائق العامة والمتنزهات وحدائق الأحياء للأطفال، وعمل دورات تثقيفية للأسر، والتنسيق مع النوادي التطوعية لعمل برامج للأطفال». وأكد على «تيسير حصول الأيتام والأرامل على قروض سكنية وأراضي منح، وعمل استثناءات للجمعيات الخيرية في تحصيل الرسوم البلدية، وتيسير الإجراءات الروتينية وتخصيص مرافق صحية». ونظم الملتقى، المجلس البلدي، بالشراكة مع أمانة الأحساء، تحت شعار «نحو عمل مجتمعي مميز». وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، على شراكة المجتمع والمبادرات من الجهات الاجتماعية تجاه الأمانة. وقال في كلمته: «إن أمانة الأحساء تحتاج إلى شراكة واسعة، والانخراط في التفكير، والإنجاز والتطبيق، ما يتطلب ثقافة مجتمعية»، مشدداً على ضرورة «تأهيل الحياة المجتمعية بقواعد جديدة، لتكون مؤسسات شريكة في القرار والتفكير والتقييم». بدوره، أوضح رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، أن «اللقاء الأول بالجهات الاجتماعية والخيرية لأجل التواصل في عمل الخير، وبناء الوطن. ونسعى لتهيئة كل الظروف لتيسير العمل وتحقيق الأهداف، بحيث تمتد إلى كافة مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري»، مضيفاً أن «حضور ممثلي الجهات الاجتماعية في الأحساء دليل على إدراك أهمية هذه اللقاءات، وأثرها على واقع العمل والاجتماعي ومنجزاته»، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى «إتاحة الفرصة لقيادات العمل الاجتماعي في الأحساء، للتدارس والتشاور في كل ما يمكن أن يساعد في تحقيق النمو والبناء، وتلبية ما ينتظره المواطنون منه». ودعا الجبر، مؤسسات المجتمع ومنظماته وأفراده إلى «أن يكونوا شركاء في عملية التنمية في ميادينها كافة، وبمفهومها الشامل، نظراً لوجود ثغرات لا تغطيها الجهات الحكومية، وعليه فإن ذلك يمثل فرصة سانحة لتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والقطاع الأهلي»، داعياً إلى «تدوين أية ملاحظات أو مخالفات يراها المواطنون، سواء أكانت على المشاريع المقامة، أم على المقاولين أو المسؤولين». ودعا رئيس المجلس البلدي، إلى «تقديم الحلول العملية لمختلف المشكلات، وتحليل الفرص والتحديات»، مشيراً إلى أن المشاركين في هذا الملتقى «نخبة من أصحاب الفكر والتجارب المثمرة في العمل الاجتماعي، ومن العاملين المميزين، ويطرحون أفكاراً مميزة، تم تنفيذها واقعياً ضمن برامج ومشاريع هذه الجمعيات على المستوى الوطني». واستعرض نائب رئيس المجلس البلدي المشرف العام علي اللقاء الدكتور أحمد البوعلي، المحاور الرئيسة للملتقى وهي: المستفيدون، والخدمات والشبان، والأطفال، والمتقاعدون، موضحاً دور الأمانة في العمل الخيري. وقال: «إن الأمانة تحتاج إلى المتطوعين، والوعي العام من المجتمع، والمشاركة في المواسم والتواصل الاجتماعي». وذكر أن أهداف الملتقى «تحقيق دور الأمانة في المسؤولية الاجتماعية، والسعي لإيجاد شراكات بين الأمانة ومؤسسات العمل الاجتماعي».