كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم عن اعتزام الأمانة إطلاق مشروع استراتيجي تنموي وخدمي "كبير"، خلال الأيام القليلة المقبلة في محفل رسمي برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وتشمل برامج ومحاور هذا المشروع جميع مدن وقرى وهجر الأحساء، وتلبي معظم احتياجات المواطنين والمقيمين في المحافظة. وأوضح الملحم في حديثه إلى "الوطن"، عقب حضوره أول من أمس "الملتقى الأول للجهات الخيرية في المحافظة"، تحت شعار "ماذا يريد العمل الاجتماعي من أمانة الأحساء.. نحو عمل مجتمعي متميز"، بتنظيم من الأمانة والمجلس البلدي، أن جزءا كبيرا من مطالب "الحضور" في اللقاء، هي مدرجة ضمن هذا المشروع الاستراتيجي للخطة الأساسية لأمانة الأحساء. وأكد أن 50% من طلبات ومقترحات المواطنين في "اللقاء" المتعلقة بالأنشطة الاجتماعية سيحتضنها مركز الملك عبدالله الحضاري، الذي تتجاوز تكاليف مراحله الإجمالية ال 800 مليون ريال، ويضم قاعات احتفالات ومواقع للمناشط المختلفة، مبيناً أن أمانة الأحساء والمجلس البلدي، انتهيا من إعداد دراسة تنظيمية لإنشاء "مجلس أصدقاء الأحساء"، وهو يرمز للتواصل الاجتماعي والتطوعي.. وهي مبادرة أولى على مستوى المملكة –على حد تأكيده - في حال انطلاقتها، وهي تعمل وفق الطابع الرسمي المنظم. وأبان الملحم أنه يجري حالياً ترشيح 400 ممثل لمراقبة الأعمال البلدية في أحياء المحافظة، وتم تكليف عمد الأحياء والقرى والهجر لاختيار ممثل "واحد" عن كل حي للقيام بتلك المهمة بهدف تجويد الخدمات المختلفة لكل حي، مشيراً إلى أن النقص الواضح في أعداد المراقبين في أمانة الأحساء، والذين لا يتجاوز عددهم الإجمالي 40 مراقباً هو وراء تفعيل فكرة "ممثلي الأحياء". ومن جانبه، ذكر رئيس بلدي الأحساء ناهض الجبر في كلمته خلال اللقاء، أن شركات ومؤسسات أهلية بينها شركة أرامكو، أبدت دعمها التام لتبني مشاريع مختلفة داخل الجهات الخيرية والاجتماعية في المحافظة، بحيث تتولى الجهة الداعمة تنفيذ المشروع ومتابعة تقييمه، ومن شأن ذلك إلغاء ما هو معمول به مسبقاً والمتمثل في إرسال خطاب طلب تبرع مالي للجهة الداعمة فقط، والتحول إلى مبادرة تولي الجهة الخيرية والاجتماعية إعداد دراسة مستوفاة لمشروع ما، ومن ثم تزويد الجهة الداعمة بنسخة من هذه الدراسة لرعايته منذ البداية وتتبع وتقييم مراحل تنفيذه واستمراره. وكان اللقاء شهد مشاركة أكثر من 90 شخصية فاعلة في المجتمع من أصحاب الفكر والتجارب في العمل الاجتماعي في الأحساء، الذين تولوا طرح أفكار وبرامج ومشاريع تحتاجها الأحساء والجهات الخيرية.