أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، ان وفاة الرهينة الفرنسي فيليب فيردون الذي خطفه «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» في هومبوري شمال مالي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، ثم اعلن اعدامه في 19 آذار (مارس) الماضي، «لن تبقى بلا عقاب». وأعلن هولاند، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قصر الأليزيه، انه سيدعو الى قمة افريقية في باريس يومي 6 و7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل لدرس ما يمكن ان تنفذه الدول الأفريقية في مواجهة تهديد الإرهاب. وقال هولاند لدى زيارته سفارة مالي في باريس حيث تلقى وساما من الرئيس المالي الموقت ديونكوندا تراوري ان «الاحتمال كبير في ان تكون الجثة التي عثر عليها قبل عشرة أيام شمال مالي هي جثة فيردون» عالم الجيولوجيا الذي خطِف مع فرنسي آخر هو سيرج لازاريفيتش خلال تفقدهما مشروعاً لتشييد مصنع اسمنت. ويُحتجَز ستة فرنسيين في منطقة الساحل الأفريقي، منذ خطفهم تباعاً بدءاً من أيلول (سبتمبر) 2010. وأشار الرئيس الفرنسي الذي أمر في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي بشن حملة عسكرية لطرد الإسلاميين المتشددين من شمال مالي، الى ان «الأجهزة المعنية تجري التحليلات المطلوبة لتحديد سبب وفاة فيردون. وحينها لن يبقى شيء بلا عقاب». وكان رئيس لجنة دعم فيردون صرح لدى العثور على الجثة مطلع الشهر الجاري، بأن «الرهينة يعاني من قرحة وعدم انتظام دقات القلب، ما تسبب ربما في وفاته وجعل الخاطفين يستغلون الأمر لإعلان اعدامه». وأعلن والد الرهينة جان بيار فيردون انه يترقب «تأكيداً رسمياً» لنبأ وفاة ابنه البالغ من العمر 53 سنة، بعدما صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بأن «عمليات تحقيق اضافية تجرى على الجثة لتأكيد هويتها، والوزارة على اتصال بأسرة الرهينة». وفي نواكشوط (رويترز)، اعلنت مصادر قضائية في موريتانيا ان الكندي ارون يون الذي حُكِمَ في تموز (يوليو) 2012 بالسجن سنتين بتهمة «التآمر لارتكاب أعمال إرهابية» في البلاد، سيفرج عنه قريباً، بعدما خففت محكمة في نواكشوط الحكم الى سنة ونصف سنة اثر استئناف، مع ابقاء الغرامة المحددة ب 18 ألف دولار. وتكشف قضية يون (24 سنة)، وهو مسيحي اعتنق الإسلام، محاولة غربيين الوصول الى موريتانيا من اجل الالتحاق بمقاتلين إسلاميين في مالي، علماً انه برر دخوله موريتانيا عبر المغرب برغبته في درس اللغة العربية والقرآن الكريم، «نظراً الى السمعة الطيبة للمدارس الدينية هناك». وأوردت وثائق المحكمة ان «يون زعم ان إسلامياً يدعى محمد الحافظ جنّده، وجعله يستمع إلى اشرطة تتحدث عن الجهاد، ثم طلب منه الانضمام إلى معسكرات تدريب». وكانت كندا اكدت مشاركة مواطنيها كريستوس كاتسيروباس وعلي مدلج في عملية نفذها متشددون لاحتجاز رهائن داخل منشأة عين اميناس للغاز الطبيعي في الجزائر في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما اسفر عن 70 قتيلاً بينهم متشددون. وأفادت وسائل إعلام كندية بأن «يون التحق بمدرسة مع القتيلين، وكان كاثوليكياً قبل اعتناقه الإسلام في المدرسة الثانوية».