زار امس منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في لبنان روبرت واتكنز مخيم عين الحلوة في صيدا ترافقه الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي ومديرة وكالة «اونروا» في لبنان آن ديسمور، واطلعوا عن كثب على الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وعلى معاناة اللاجئين النازحين من سورية إلى لبنان وعلى جهود «أونروا» للتخفيف من معاناتهم. وقابل واتكنز وزروقي عائلات نازحة من سورية إلى المخيم وتقيم في مساكن جماعية موقتة. وعرضوا الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها في لبنان من ارتفاع كلفة المعيشة إلى ويلات الحرب والنزوح وعبروا عن رغبتهم في توقف العنف في سورية للعودة سريعاً إلى منازلهم. وبين الذين التقاهم واتكنز وزروقي أطفال فلسطينيون من النازحين من سورية مسجلين في مدارس «أونروا» وممثلو منظمات غير الحكومية واللجان الشعبية الفلسطينية. واطلع الطرفان على العجز التمويلي في موازنة الإغاثة التابعة ل»أونروا» المخصصة للاجئين الفلسطينيين من سورية، كما اطلعا على التحديات التي تواجهها الوكالة في تلبية احتياجات اللاجئين النازحين، خصوصاً في مجال السكن والغذاء والمياه والبنى التحتية في المخيمات فضلاً عن الصحة والتعليم. ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان أكثر من 71 ألف شخص. وكانت «أونروا» أطلقت نداء لجمع 65 مليون دولار لمساعدة العائلات الفلسطينية النازحة. وتلقت من أصل 65 مليون دولار حتى الآن ما يزيد عن 25 مليون دولار، ووعوداً بالحصول على 3 ملايين دولار إضافية. وشدد الوزير السابق زياد بارود خلال مشاركته في لقاء عقد في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن لدرس التعامل مع تأثير استمرار تدفق اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، على «ضرورة استنباط المجتمع الدولي أساليب جديدة لمعالجة الأزمة وتقاسم الأعباء بين الدول جميعها، ومنها العربية، وتنفيذ التعهدات المالية التي سبق أن أعطيت». ودعا البلدان المانحة إلى «استضافة اللاجئين كجزء من تقاسم العبء، ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى تعزيز خدماتها على الأراضي السورية دعماً لعودة النازحين إلى ديارهم في المناطق التي لم تعد تشهد اشتباكات وأعمال عنف».