أظهرت دراسة أن الولاياتالمتحدة متأخرة عن بلدان متطورة أخرى في مجال الصحة ومعدل العمر المتوقع مع أنها البلد الذي يتكبد على الفرد الواحد أعلى النفقات في مجال الصحة. وتسلّط الدراسة التي ارتكزت على بيانات من 34 بلداً، الضوء على أن الولاياتالمتحدة تنفق على الفرد مثلاً مرتين أكثر من فرنسا. وبالتالي، تراجعت الولاياتالمتحدة من المرتبة العشرين إلى المرتبة السابعة والعشرين، فيما احتلت فرنسا المرتبة التاسعة وسجل معدل العمر المتوقع فيها 80,9 سنة للرجال والنساء معاً. وقال كريستوفر موراي، وهو أحد معدّي الدراسة، إن «الولاياتالمتحدة تنفق أكثر من بقية البلدان على العناية الطبية وهي رائدة في مجال الأبحاث الصحية، لكن ذلك لا يساهم في تحسن صحة سكانها». ومع أن الأميركيين يعيشون اليوم أطول مما كانوا يعيشون قبل 20 سنة، أي حتى 78,2 سنة (75,2 سنة في عام 1990)، أدت النتائج الجيدة التي سجلتها بلدان متطورة أخرى إلى تراجع الولاياتالمتحدة إلى المرتبة السابعة والعشرين. ولا تزال اليابان تحتل المرتبة الأولى في العالم من ناحية معدل العمر المتوقع الذي بلغ 82,6 سنة في عام 2010 بعد أن كان 79,1 سنة فقط في عام 1990. وأوضحت الدراسة أنه مع أن الأميركيين يعيشون اليوم لمدة أطول مما مضى، فإنهم يعانون مزيداً من المشاكل الصحية، أبرزها آلام الظهر والاكتئاب. وأوضح موراي أن «البلاد بذلت جهوداً كبيرة للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن النوبات القلبية، لكنها لا تزال متأخرة عن بلدان متطورة أخرى في أوروبا وآسيا وغيرهما في ما يتعلق بسرطان الرئة والمضاعفات التي ترافق الولادة قبل الأوان وأمراض أخرى». وبينت دراسة أخرى أجرتها جامعة واشنطن أن الأميركيين يمارسون اليوم الرياضة أكثر مما كانوا يمارسونها قبل 10 سنوات، لكن البدانة لا تزال تشهد ارتفاعاً. وقال طبيب القلب روبرت روسنسون: «علينا أن نأخذ خيارات أفضل في ما يتعلق بأسلوب حياتنا اليومي، بما في ذلك تحسين عاداتنا الغذائية».