ضاع الحلم العراقي في آخر 3 دقائق من الوقت الأصلي وتبخر كلياً بركلات الترجيح وتوقفت المغامرة في نصف النهائي من كأس العالم في كرة القدم للشباب (دون 20 عاماً) بعد الخسارة أمام الأوروغواي بركلات الترجيح 6-7 . وسجل علي عدنان (34) هدف العراق، وغونزالو بوينو (87) هدف الأوروغواي. وتلتقي الاوروغواي في النهائي (السبت) مع فرنسا التي تغلبت على غانا 2-1، فيما يلعب الخاسران على المركز الثالث في اليوم نفسه. وخاض المنتخب العراقي (مختلف الفئات) المواجهة السادسة مع منتخبات أميركا الجنوبية ومني بالخسارة الثالثة مقابل 3 انتصارات، وفشل في أن يصبح ثاني منتخب عربي للشباب يخوض المباراة النهائية بعد خسارة شباب قطر أمام ألمانيا صفر-4 عام 1981. وكان المنتخب العراقي الطرف الأفضل في الربع ساعة الأولى على صعيد نقل الكرة والتحكم بها دون أي خطورة مباشرة على المرميين، ونفذ علي فائز ركلة حرة من مسافة بعيدة خلف المدافعين والمهاجمين ارتطمت بالأرض وكادت تخدع الحارس الأوروغوياني غييرمو دي اموريس الذي حاول السيطرة عليها فأفلتت منه وخرجت إلى ركنية (20). وأمسك الحارس العراقي محمد حميد كرة خطرة نفذها لاعب روما الإيطالي نيكولاس لوبيز من ركلة حرة بعيدة أيضاً (23)، وأنقذ حميد مرماه من هدف مؤكد بعدما تلقى كرة خلف الدفاع وكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس الذي تصدى لتسديدته على دفعتين (25). وكرر لوبيز المشهد وسدد في المرة الأولى فأصاب أحد المدافعين، وفي الثانية أصاب الحارس لتعود الكرة إلى اراسكايتا بينيديتي الذي تابعها بعيداً عن القائم الأيمن (26)، وسدد فرحان شكور كرة بعيدة سريعة وقوية كادت تأتي بهدف السبق إلا أن الحارس الأوروغوياني نجح في إبعاد خطرها (32). ونفذ علي عدنان ركلة حرة من الجهة اليمنى البعيدة بطريقة قوسية استقرت في الشباك الأوروغويانية (34) مسجلاً هدفه الثاني في البطولة بعد الأول في مرمى إنكلترا. وفي الشوط الثاني، جاء التهديد من جانب الأوروغواي، وكاد فائز يدفع مبكراً ثمن إعادة الكرة إلى حميد الذي خلصها بأعجوبة من أمام أحد المهاجمين (46)، ثم سيطر على كرة عالية خطيرة أيضاً (47). وارتكب علي عدنان خطأ دفاعياً قاتلاً وخطف لوبيز الكرة ورفعها من فوق حميد الذي غطى عليه المرمى فتهادت بجانب القائم الايسر ولم تتبدل النتيجة (49)، لكن عدنان وحميد تعرضا للإصابة إثر اصطدامهما ووضع ضماد على ذقن الأول وآخر على جبهة الثاني. واشتد ضغط الأوروغواي على المرمى العراقي مع تراجع العراقيين دون مبرر وتدخل حارسهم أكثر من مرة وأنقذ مرماه، ونفذ عدنان ركلة حرة من مسافة بعيدة أيضاً فانحرفت كرته قليلاً عن القائم الأيسر (65)، وأخرى في أحضان دي اموريس (67). وحامت الكرة أمام المرمى العراقي وحصل ارتباك انتهى بتسديدة للبديل غونزالو بوينو بجانب القائم الأيسر (75)، وأنقذت العارضة العراقيين من هدف التعادل إثر ركنية ومتابعة (77)، وقاد فرحان شكور هجمة معاكسة لم يحسن استغلالها وكان بطيئاً في التمرير إلى علي قاسم فتدخل الدفاع وأبعد شبح هدف عراقي ثان (80). وأمسك حميد رأسية بوينو (85)، وتبدد نصف الحلم العراقي مع إدراك التعادل بعد تمريرة عالية من البديل دييغو رولان لاعب وسط بوردو الفرنسي إلى داخل المنطقة وضعها البديل الاخر العملاق فيليبي افيناتي برأسه على قدم البديل الثالث بوينو الذي أطلقها بقوة فارتطمت بالأرض واستقرت على يسار حميد (87). وخاض المنتخبان وقتاً إضافياً كاد الأوروغواي في بدايته أن تضيف الهدف الثاني لولا التدخل الناجح للحارس حميد (91)، وسدد لوبيز كرة عالية سيطر عليها حميد (95)، وأخطأ سعد ناطق في قطع كرة عالية فوصلت إلى لوبيز الذي أطلقها وهي طائرة فأصاب الشبكة الجانبية (100). وبدا التعب واضحاً على لاعبي المنتخب العراقي الذي خاض وقتا إضافياً للمرة الثانية على التوالي بعد المواجهة التي فاز فيها على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3. وسدد إيهاب كاظم كرة مباغتة بعيدة المدى ارتمى عليها دي اموريس (113)، وضاعت على العراق فرصة هدف الفوز بعدما نفذ علي فائز ركلة حرة ومتابعة رأسية خادعة تنبه لها الحارس الأوروغوياني وأبعد خطرها (115). وفوت الحارس العراقي على الأوروغواي فرصة الخروج فائزة بتصديه لكرة خطرة في الدقيقة الأخيرة أعادها دييغو رولان إلى داخل المنطقة تابعها افيناتي برأسه خارج الملعب. ولجأ الطرفان إلى ركلات الترجيح وهي الثانية بالنسبة إلى العراق الذي تصدى حارسه لحميد لأول ركلة نفذها جياني رودريغيز، فيما أصاب علي فائز القائم الايمن، وأهدر سيف سلمان الركلة الثامنة، وسبق للاعب نفسه أن أهدر أمام إيران.