رصدت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس، هزتين أرضيتين وقعتا جنوب غرب مدينة جدة بمسافة حوالى 166 كيلومتراً، وبمسافة حوالى 175 كيلومتراً عن الليث، تراوحت قوتهما 3,1 و2.65 درجة على مقياس (ريختر)، ووقعت هاتان الهزتان الأرضيتان وسط البحر الأحمر. وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب في بيان صحافي أمس، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية رصدت صباح الأمس، عند الساعة 7:19، هزتين أرضيتين وقعتا وسط البحر الأحمر، لم يشعر بهما المواطنون، مضيفا: «من المعروف أن البحر الأحمر يتميز بحدوث مثل هذا النوع من النشاط الزلزالي، وهو يتكرر على فترات عدة، وعادة ما تكون الهزات ذات أقدار صغيرة ولا تتسبب في حدوث أي آثار بالمناطق المتاخمة للبحر الأحمر، وهذا النشاط الزلزالي مرتبط بعملية انفتاح البحر الأحمر». وقال: «إنه بالاطلاع على السجل التاريخي لمدينة جدة والجزء المتاخم لها من البحر الأحمر للفترة من 1904، وحتى تاريخه يتضح أنها تخلو تماماً من مواقع لزلازل بمقادير أكبر من أربع درجات خلال هذه الفترة الطويلة، وأن معظم الزلازل في المنطقة يتركز في وسط البحر الأحمر إلى الجنوب من مدينة جدة عند منخفض سواكن المقابل لمدينة بورت سودان الساحلية في السودان وتبعد عن جدة مسافة تبلغ حوالى 200 كيلومتر، وبلغ أعلى مقدار لها 5.6، إضافة الى عدد محدود من الزلازل المتفرقة في وسط البحر الأحمرجنوب غرب جدة وتتراوح مقاديرها من أربع إلى خمس درجات، وبالنظر إلى سجلات العاصفة الزلزالية التي حدثت خلال شهر مارس 1993 في منطقة منخفض سواكن نفسها التي اشتملت على 11 زلزالاً بلغت مقاديرها من خمس إلى 5.6 درجات، فإن الدراسات أوضحت عدم حدوث زلازل تاريخية قوية في البحر الأحمر يمكن أن تؤثر على مدينة جدة». وأطلقت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في موقعها على الإنترنت خدمة متابعة الهزات الأرضية التي تحدث في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة آنياً، ويستطيع المستخدم متابعة النشاط الزلزالي بسهولة من خلال البيانات المسجلة في المركز الوطني للزلازل والبراكين، وبالنقر على أي حدث زلزالي، يتم عرض وقت حدوث الهزة وموقعها الجغرافي وعمقها وقوتها، كما يمكن للمختصين في الزلازل الحصول على تفاصيل أكثر بخصوص أوقات وصول الموجات الزلزالية في كل محطة رصد زلزالي، ومدى تغطية شبكات الرصد الزلزالي لموقع الهزة، ومعدل الخطأ في الموقع الجغرافي والعمق. «الأرصاد» :ننسق مع «المساحة» في حالات الطوارئ أكد المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة» وجود تنسيق بين هيئة المساحة الجيولوجية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في حالات الطوارئ، إذ يتم تشكيل غرفة عمليات «الخطة الوطنية للطوارئ»، وتكون الرئاسة إحدى الجهات المشاركة، كما حدث في «زلزال العيص»، إذ تم إعلان حالة الخطر. وأضاف القحطاني إنه في الحالات العادية التي يتم فيها رصد الزلازل، أو القيام بالبحوث، والدراسات الخاصة بالزلازل، فإن الجهة المعنية بإصدار البيانات والمراقبة، هي هيئة المساحة الجيولوجية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إذ إنه لا توجد حالة طوارئ، أو خوف على الأرواح يستدعي تدخل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وغيرها من الجهات.