أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل في الرابية امس: «نبهنا كثيراً إلى عدم النأي بالنفس عن الأراضي اللبنانية، ولم تسمع نصائحنا فكان فقدان السيادة في عكار وطرابلس وعرسال وانجرف قسم كبير من اللبنانيين إلى المشاركة في حرب سورية وتهريب الأسلحة، وهذا ما دفع رئيس بلدية عرسال (علي الحجيري) للإعلان انه يسيطر على ما يقارب المئة كلم من الحدود السورية - اللبنانية، من مشاريع القاع إلى ريف الزبداني، وكأنه يرسم حدود إمارته»، معتبراً أن «الجريمة في عرسال كانت نتيجة التغاضي المستمر عن حفظ الأمن والتخلي عن المنطقة». ودعا الدولة إلى»استعادة سيادتها على كل الأراضي التي فقدت السيطرة عليها من عرسال إلى عكار إلى شوارع طرابلس وضبط حملة السلاح وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية كباقي المواطنين». وأضاف: «لا نريد أن نسمع بعد اليوم كلمة النأي بالنفس لأنها أصبحت «لعياً» في النفس، ولا نريد تكرار الكلام بأن الجيش لكل المواطنين وليس لفئة دون أخرى، فالجيش ليس في حاجة لشهادة حسن سلوك. لا يجب أن نخشى الاصطدام بمسلح أو خارج عن القانون خوفاً من الفتنة فإن لم نصطدم بهم لإخمادها في بدايتها سنصل إليها حتماً». شركاء المجرمين في مختلف المواقع ورأى أن «الجيش ليس بحاجة لغطاء سياسي ليدافع عن نفسه، إنما الغطاء يعطى لإجراء عملية تأخذ طابعاً وقائياً أو هجومياً، كما أن الجيش ليس بحاجة إلى رفع الغطاء عن المسلحين المعتدين»، وسأل:» إلى متى سنسمع ونرى هذه المهازل تتكرر؟ في كل مرة نرى أن شركاء المجرمين يدافعون عنهم وهم في مختلف المواقع السياسية والدينية». وقال: «لن نقبل أن يتحول ما حصل في عرسال جريمة فئوية لأن الجريمة لا طائفة لها ولا دين». وقال رداً على سؤال: «هناك سلاح مقاومة وسلاح إرهاب، سلاح المقاومة لم يقتل عسكرياً وإذا ذكرنا بكل الحوادث التي سقط فيها قتلى من حادثة المطار إلى حي السلم إلى حادثة مار مخايل لم نر أي عنصر من حزب الله رفع سلاحه بوجه الجيش وعندما حصلت كل الحوادث كان القانون يطبق مع المقاومة، وعندما حصل الحادث قضاء وقدراً مع النقيب سامر حنا سُلم المتهم وحوكم، وسلاح المقاومة لم يتدخل في البقاع أثناء مطاردة المهربين أو الخاطفين ولم نر أحداً يحشد لهؤلاء المهربين والذين يزرعون الحشيشة وقد قتل منهم الكثير، هناك منظمات إرهابية وهناك منظمات مقاومة، لم نسمع من أي شيخ ينتمي أو يحبذ المقاومة فتاوى بالقتل كما حدث في عرسال، وكما نسمع من النواب الذين تحدثوا في طرابلس وعكار، ولا اعتقد أن هؤلاء يمثلون كل لبنان»، مشيراً إلى أن «الحصانة التي ترفع عن النائب هي حصانة الشعب، الشعب إما يكون راشداً وإما يكون سخيفاً ويكمل». واعتبر عون أن «قانون الانتخاب سيبقى سائراً والنواب سيكملون عملهم ولن ننجرف إلى النقاش وسنترك السلطات تقوم بواجبها». وعن اتصال البطريرك بشارة الراعي بالرئيس سعد الحريري وتهنئته بمبادرته ( القانون الانتخابي) أجاب: « تهنئة، برافو عليك عملت جهد والشباب راح يدرسوه. هذا ليس اعتماداً للقانون».