تجددت في إحياء ذكرى مرور اربعين يوماً على مقتل الشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في الكويخات في شمال لبنان، الدعوات الى كشف المتورطين في القضية ومحاسبتهم وضرورة احالة القضية الى المجلس العدلي. وتحدث في الاحتفال التأبيني الذي اقيم للمناسبة أمس في مسجد البيرة في عكار، عضو كتلة «المستقبل» النيابية خالد ضاهر ممثلاً رئيس الكتلة فؤاد السنيورة ونواب عكار، وقال: «نفتقد الموقف القوي للشيخ عبد الواحد ونحن على أبواب دمشق، على أبواب النصر الكبير على القتلة والمجرمين ومن يسعى إلى نشر الفتنة في لبنان». وطالب ضاهر ب «تحويل القضية إلى المجلس العدلي لأنّها قضيّة وطنيّة أرادوا من خلالها قتل الوطن، مطلبنا العدالة»، مؤكداً أن «من قتل عبد الواحد مدفوع إلى ذلك. نؤكّد لقائد الجيش المؤتمن على المؤسّسة الوطنيّة أنّ العدالة ليست فيها إساءة للجيش بل هي حماية له وعدم تطبيق العدالة فيها إساءة للبنان والحكومة والجيش»، وشدد على أن «هذه جريمة موصوفة خطيرة تريد المس بأمن البلد لذلك كل المحاولات لتمييع القضية لن تنفع، ومعاقبة المرتكبين هي حياة لنا جميعاً». وقال: «لا مجال أمامنا إلا أن نستكمل ربيعنا الذي اطلقناه في 14 آذار (مارس) 2005 ليكون السلاح الوحيد هو السلاح الشرعي سلاح الجيش والقوى الأمنيّة ومحاولات البعض بسياسة إيرانيّة فارسيّة شعبويّة تريد تغيير ثقافتنا وحريتنا». ورأى ضاهر أنّ «الثورة السورية ستدك عرش بشّار الأسد وسيتحقّق النصر للشعب السوري كما تحقّق للشعب المصري». وعلق على اعتصام الشيخ احمد الاسير في صيدا، وقال: «اذا بنا نسمع من «حزب الله» أنّ هذا الأمر يؤثّر على الاقتصاد والمصلحة الوطنية، وأنا هنا أتبنّى موقف قيادات صيدا وأتوجّه إلى الشيخ الأسير بأنّ كل الطروحات التي يطرحها نحن متوافقون عليها لكن قطع الطرق لا». وأردف: «لا يفهمن أحد أنّنا أعطينا الضوء الاخضر بإسالة قطرة دم لأهالي صيدا وأقول لما يُسمّى «حزب الله» - لأنّه لا يجوز تسميته ب «حزب الله» - أقول لحزب المقاومة إنّ 3 بلايين دولار وأكثر أهدرت بسبب خنق بيروت كلها (في إشارة إلى الاعتصام الذي أقامه الحزب في وسط المدينة بين عامي 2006 و2008) ليست شيئاً واعتصام قطع الطريق (في صيدا)، ونحن مع فتحها، أصبحت قضية». وتابع: «نحن امام معادلة ان ندافع عن هذا البلد من اجل كرامة كل فرد منا ومن اجل مستقبل اجيالنا». وشدّد ضاهر على أنّنا «كشعب لبناني لم نقصّر تجاه الشعب السوري لأنّنا نعرف قيمة الحرية ونأمل أن نبذل جهداً أكبر لخدمة النازحين لأنّها خدمة انسانيّة وهي موقف مشرّف وأقول للحكومة «يا عيب الشوم» لم يسمح لكم النظام بأن تقوموا بمسح عدد النازحين وساعدتم النظام لاختطاف المعارضين ولم تحافظوا على كرامة لبنان». وتحدث منسّق الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» فارس سعيد، فقال ان الشيخين «كانا في طليعة مستقبلي النازحين السوريّين في المنطقة، وعلينا أن نسير على هذا الطريق وأن نستمر ونصر على أنّنا مع المظلوم في سورية وضد الظالم». وأضاف سعيد: «علينا أن نستقبل العائلات السوريّة النازحة فهذا الموضوع يتجاوز السياسة وهو من طبيعة انسانية ولا يمكن أن تنأى هذه الحكومة عن تقديم المساعدة والعون ولا يمكن ان يعاقب من فتح ذراعيه لهذه العائلات، وأعتقد أنّ وجود «القوّات اللبنانيّة» هنا ووجودنا كقوى «14 آذار» و «تيّار المستقبل» ووجود ممثّل عن النائب وليد جنبلاط يعني أنّ الموضوع لبناني بامتياز». وقال سعيد: «كلّنا مع الجيش اللبناني لكننا لن نتراجع عن معرفة ما جرى، هذا موضوع يجب أن يعاقب عليه من ارتكب الجريمة استناداً إلى الحق والقانون، ومن هنا ندعو قيادة الجيش والدولة والقضاء العسكري إلى أن يتحمّل كل واحد منهم مسؤوليته في هذا الموضوع». كما تحدث ممثل رئيس حزب «القوات اللبنانية» العميد وهبي قاطيشا، فانتقد «حزب الله» متهماً اياه بتغطية جرائم وارتكابات. وقال: «تبين لنا ان حكومتهم في حكومة بعل محسن والدواليب المحروقة على طريق المطار وحكومة ازلام النظام الزائل وحكومة العتمة وسماسرة النور وتجار الاماكن الاثرية وحكومة الفوضى المتنقلة». وحضر اللقاء ممثل عن الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري وممثل عن رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط. وعلمت «الحياة» ان وفداً من هيئة علماء المسلمين في عكار والشمال سيزور اليوم الاثنين قائد الجيش العماد جان قهوجي وسيطرح الوفد هواجس ابناء عكار من التطورات ومخاوفهم. كما علمت «الحياة» ان وفداً آخر غادر الى تركيا للقاء شخصيات من المعارضة السورية في محاولة جديدة للسعي الى اطلاق اللبنانيين ال11 المخطوفين في حلب.