أعلنت قوات الأمن في بغداد الإثنين خطة أمنية لحماية العاصمة خلال رمضان، مفعلة الجهد الاستخباراتي وتبادل المعلومات مع الجهات الأمنية. وأعلنت قيادة عمليات دجلة في ديالى انها وضعت خططها لحماية المساجد ودور العبادة في المحافظة خلال هذا الشهر يشارك فيها آلاف من عناصر الامن. وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد الموسوي خلال مؤتمر صحافي ان «خطتنا الامنية لشهر رمضان تتضمن تكثيف الجهد الاستخباراتي في الاماكن الرخوة التي يستهدفها الارهاب لأنها بعيدة عن القوات الامنية»، واشار الى انه «سيتم نشر رجال أمن بالزي المدني في الاسواق الشعبية والمقاهي، لاسيما في اوقات الذروة». واضاف: «نحن في صدد نصب نقاط تفتيش قرب المساجد والحسينيات لتأمين المصلين في الشهر الفضيل مع الأخذ في الاعتبار اختلاف اسلوب الهجوم الانتحاري عن العبوة الناسفة وسنولي الاسواق أهمية خاصة نظراً إلى الاقبال الكبير عليها من خلال تأمين المداخل والمخارج». وأفاد ان «عمليات بغداد ستتعامل بسرية مع اتصالات المواطنين عبر الخط الساخن وقد نظمنا حملة وطنية للتوعية في محاربة الارهاب في العديد من وسائل الارهاب». وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية رجحت تدهور الوضع الأمني خلال شهر رمضان، إذ قتل 409 مدنيين واصيب نحو 975 في سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال خلال رمضان الماضي. وفي ديالى، أعلن الناطق باسم قيادة عمليات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح الى «الحياة» ان «السلطات الامنية العليا في المحافظة باشرت تنفيذ خطة امنية استنفرت من أجلها 15 ألفاً من عناصر الشرطة والجيش لحماية دور العبادة والتجمعات الدينية والمنتديات العامة خلال شهر رمضان المبارك». واوضح ان «الاجهزة الامنية حققت نجاحات كبيرة خلال المناسبات الدينية التي شهدتها المحافظة قبل ثلاثة اعوام بعد ان فرضت اطواقاً امنية واجراءات احترازية ووقائية مشددة للحيلولة دون استهداف اماكن العبادة اوالتجمعات». ودفعت الهجمات الاخيرة على المساجد والحسينيات في محافظة ديالى الاجهزة الامنية الى اتخاذ اجراءات غير مسبوقة لحمايتها . وتابع الكرخي ان «الخطة الامنية تضمنت اعتماد المعلومة الاستخباراتية الدقيقة عبر عناصر كفوءة، لاستباق خطط المجموعات المسلحة في ما يتعلق باستهداف الأسواق الشعبية والمنتديات الترفيهية». واستبعد وجهاء في عدد من المناطق والاقضية «تنظيم فعاليات خاصة بالشهر الكريم، حفاظاً على ارواح الابرياء».