حذّرت قيادات أمنية في ديالى من تجاهل تهديدات أعلنها تنظيم «القاعدة» في شأن تنفيذ عمليات مسلحة ضد دور العبادة، وأكدت توافر معلومات استخباراتية مؤكدة عن مخططات جدية لإرباك الوضع الأمني مجدداً. جاء ذلك في وقت أكدت أجهزة الأمن اتخاذ اجراءات خاصة بحماية المساجد والحسينيات بعد فرض حواجز أمنية قرب كل منها. وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» إن «أجهزة الأمن وضعت في حساباتها، ضرورة توفير الحماية اللازمة للمساجد والحسينيات». وأشار إلى أن «المجموعات المسلحة تتجه إلى ارباك الوضع الأمني مجدداً، على رغم تشتتها مع اقتراب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية». وأكد مسؤول أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «تنظيم القاعدة ما زال موجوداً في مناطق تعتبر معاقل مهمة للتنظيم شمال المدينة». وأشار إلى أن «التقليل من هذا الوجود قد ينعكس بقوة على استقرار الوضع الأمني، وعلى القيادات الأمنية الإسراع في تنفيذ خطة تعالج من خلالها التهديدات المفترضة». وأضاف أن «علينا أن نأخذ التهديدات على محمل الجد في ظل اعترافات حديثة لمعتقلي التنظيم بنيته شن هجمات ضد دور العبادة». وحذر من استغلال المجموعات المسلحة الإشاعات لإعادة أعمال العنف المذهبية. وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه أجهزة الأمن اعتقال 12 من عناصر التنظيم يعتقد بتورطها في حرق عدد من البساتين الزراعية بهدف تهديد الأسر العائدة الى مناطقها. وكان عدد من المساجد والحسينيات تعرض إلى هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وقع آخرها عندما استهدف انتحاري حسينية المدني وسط بعقوبة، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص العام الماضي. وينتشر في محافظة ديالى 600 مسجد للسنة، فيما يبلغ عدد المساجد والحسينيات الخاصة بالشيعة حوالى 150.