أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى تنفيذ خطة امنية لحماية المساجد والحسينيات للحيلولة دون استهدافها من قبل المجموعات المسلحة التي عاودت هجماتها منذ نحو اسبوع، فيما أعدت القوى الامنية في محافظة كربلاء خطة امنية لحماية مناسبة دينية قريبة. واوضح الناطق باسم قيادة عمليات ديالى المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» ان «الهجمات التي شهدتها ديالى وأقضيتها على مدى اسبوع تؤكد دخول عناصر تنتمي الى تنظيم القاعدة المحافظة، لإرباك الاوضاع الامنية فيها». واشار الى ان «القيادة الامنية اتخذت اجراءات احترازية قرب المساجد والحسينيات بعد ورود معلومات استخباراتية تؤكد نية التنظيمات المسلحة في استهدافها». من جهتها اعلنت الحكومة المحلية في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) عن خطة امنية جديدة لتأمين زيارة النصف من شعبان. واكد رئيس مجلس المحافظة حامد صاحب ان «30 الف عنصر امني سيشاركون في الخطة». واشار الى ان هذه القوات «وصلت من سائر محافظات العراق وستنتشر في المدينة خلال الايام المقبلة». من جهتها طالبت مديرية شرطة كربلاء الجهات الدينية والسياسية والاحزاب في المحافظة بعدم التدخل في الخطة وعمل الاجهزة الامنية. وقال مدير عام الشرطة اللواء احمد زويني في تصريح ان «على رجال الدين وخطباء الجوامع والحسينيات توعية الشباب وحضهم على التعاون مع الأجهزة الأمنية وتجنب النعرات الطائفية في سبيل الحفاظ على امن المدينة واستقرارها». وأضاف زويني ان «قيادته منعت توزيع المنشورات والأقراص التي تحرض على إعمال العنف والفوضى والاعتداء على إفراد الشرطة والجيش وانتهاك حرمة المباني الحكومية والعبث فيها». وتعد زيارة المراقد الدينية في كربلاء في النصف من شعبان الذي يصادف السادس من تموز (يوليو) المقبل احدى المناسبات الدينية الكبيرة التي يشارك في إحيائها عشرات الآلاف من العراق وخارجه. الى ذلك عرضت وزارة الدفاع العراقية امس اعترافات خليتين من «القاعدة» قالت انهما مسؤولتان عن عمليات قتل وتفجير في مناطق جنوب بغداد، وقتل أكثر من 100 زائر كانوا متوجهين إلى كربلاء خلال العام 2005.