قالت هيئة محلفين بريطانية الإثنين إن الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري العام الماضي بعدما سافر للعمل في حلب، قتل "عمداً من دون مبرر قانوني". وقال محلفون باسم هيئة تحكيم من سبعة رجال وأربع نساء أمام محاكم العدل الملكية في لندن إن "خان قتل عمداً بلا أي مبرر قانوني". وتم التحقيق وفق إجراءات قضائية تهدف إلى كشف أسباب وفاة شخص ما في ظروف مشبوهة أو غير واضحة، لكن من دون أن تتبعه إجراءات ملاحقة قضائية. واعتقل عباس خان (32 سنة) - وهو جراح عظام من لندن في سورية - قبل عامين تقريباً وعثر عليه ميتاً في زنزانة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبعد وفاته بفترة قصيرة، قالت أسرته إنه ألقي القبض عليه خلال 48 ساعة من وصوله إلى سورية متطوعاً للعمل كطبيب. ولم تقتنع أسرة خان بالتفسير الرسمي لوفاته الذي قدمته السلطات السورية التي قالت إنه انتحر شنقاً قبل أيام من إطلاق سراحه المزمع. وأعيدت جثته إلى بريطانيا. واتهمت السلطات البريطانية دمشق "بقتله" وهي فرضية تؤكدها عائلته أيضاً. لكن دمشق قالت إنها كانت على وشك إطلاق سراحه عندما قام بشنق نفسه. وكان عباس خان يقيم في لندن وعمل للمنظمة غير الحكومية هيومن أيد في تأهيل طواقم طبية سورية في تركيا، قبل أن يتوجه إلى حلب شمال سورية حيث اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وقد دفن في كانون الأول في بريطانيا بعد إعادة جثمانه. وقال محامي العائلة مايكل مانسفيلد إن "هيئة المحلفين كشفت الحقيقة بأن الأمر لم يكن انتحاراً إطلاقاً". وأضاف لوسائل إعلام حضرت جلسة المحكمة أن "القضية يجب أن تذهب الآن إلى محكمة جنائية دولية". وعبّرت والدة خان التي زارت دمشق لمحاولة التوصل إلى إطلاق سراحه عن أسفها لأنها لم تحصل على مساعدة. وقالت إن "ابني كان ملاكاً. ذهب لتقديم مساعدة إنسانية والعالم بأسره أخفق في إنقاذ عامل في القطاع الإنساني ذهب لإنقاذ حياة آخرين، لم يقدم أحد أيّ مساعدة".