قال مسؤول بريطاني إن جراحاً بريطانياً توفي في السجون السورية بعد اعتقاله في حلب بعد يومين من وصوله للتطوع كطبيب طوارئ. وقال شقيق الجراح، عباس خان، لهيئة الإذاعة البريطانية إن أسرته أُبلغت بأنه سيتم إطلاق سراحه هذا الأسبوع وعندما ذهبت أمه لزيارته في سجن بدمشق يوم الاثنين الماضي عرفت أنه قد توفي. وذكرت "بي بي سي" أن مسؤولاً بالحكومة السورية قال إن خان انتحر، لكن شقيقه أكد استحالة إقدام أب لطفين على الانتحار في الوقت الذي كان يستعد فيه للعودة الى وطنه مع أمه التي قضت الشهور الأربعة الأخيرة في العاصمة السورية لتكون قريبة من ابنها. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية السورية بشكل رسمي أن الطبيب البريطاني الذي توفي أثناء احتجازه، حيث كان موقوفاً لقيامه بنشاطات "غير مسموحة"، وأنه انتحر "شنقاً" في السجن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة: "استدعت وزارة الخارجية والمغتربين بعد ظهر اليوم ممثل السفارة التشيكية في دمشق بصفته مسؤول قسم رعاية مصالح بريطانيا في سوريا وسلّمته تقرير خبرة طبية ثلاثية حول وفاة المواطن البريطاني عباس خان شاه الذي كان قد دخل الأراضي السورية بشكل غير مشروع وقام بنشاطات غير مسموحة"، مشيرة الى أن سبب الوفاة كان "الاختناق بالشنق، وأن عملية الشنق كانت ذاتية، أي أن من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار".