قال الأكاديمي المتخصص في القطاع العقاري الدكتور أحمد باكرمان إن ما تشهده السوق هو حال ركود وليس تراجعاً أو تصحيحاً في الأسعار نتيجة سفر متخذي القرار في القطاع العقاري، وهذا ما يحدث في كل عام، مشيراً إلى أن العقار مثل غيره من الاستثمارات الأخرى لكل منها ظروفها، فمثلاً قطاع السياحة يشهد زيادة ونشاطاً في الصيف، وفي أيام الدراسة يشهد ركوداً وتراجعاً موقتاً. ولفت إلى أن القطاع العقاري يعتبر بيئة استثمارية لكل السعوديين، فهم في فصل الصيف دائماً يتجهون إلى السفر ويلجأون إلى بيع بعض من هذه العقارات وبأسعار مربحة قد تكون أقل مما لو تم بيعها في موسم الزيادة، مؤكداً أن العقار عبارة عن محفظة استثمارية تنمو في حال تحريكها وتركد في حال توقفها. وأكد أن عملية التصحيح ضرورية في أي قطاع تجاري، ويدل ذلك على ما حدث في قطاع الأسمنت الذي شهد خلال العامين الحالي والماضي طفرة كبيرة انتهت بقرار فتح الاستيراد من الخارج، ما جعل هذا القطاع يشهد حالياً نوعاً من الاستقرار والركود، إذ ارتفعت أسعاره في الفترة الماضية بسبب المضاربة، أما الآن فيشهد عملية ركود بسبب موسم الصيف. وانتقد باكرمان وزارة الإسكان، متهماً أداءها بغير المميز، ما انعكس على برامجها التي ستحتاج إلى وقت طويل، وبالتالي سينعكس ذلك على القطاع العقاري الذي من المتوقع أن يشهد ارتفاعات جديدة، ويسهم في اتجاه الكثير من الباحثين عن سكن إلى العودة إلى المربع الأول كما كان قبل أعوام وعدم انتظار برامج وزارة الإسكان غير المنفذة.