كشفت جولة ل «عكاظ» على عدد من المكاتب العقارية في الرياض عن حالة ركود شديدة في سوق العقار حيث أصبحت المضاربة على الأراضي مفقودة تماما في ظل الخوف مع انخفاض أسعار العقار، بحسب ما أوضحه أصحاب عدد من المكاتب التي شملتها الجولة. وأوضح العقاري بدر المطرفي، أن السوق في الوقت الحالي يشهد ركودا حقيقيا، حتى أن الأغلبية في انتظار النزول، لافتا إلى أن الذين يشترون في الوقت الحالي هم الأشخاص الذين صدرت أسماؤهم من قبل صندوق التنمية العقارية وهم قلة بالنسبة للأكثرية التي تنتظر ما يسفر عنه السوق. وبين أن عوامل التأثير على السوق العقارية كثيرة، والتي ستؤثر بالطبع على السوق لخفض أسعار، ومن أبرزها هيئة الإسكان ومشاريعها الجبارة، وبدء إنشاء الصناديق العقارية تحت إشراف هيئة سوق المال، وحل قضايا المساهمات المتعثرة والإفراج عن ملايين الأمتار. فيما قال مدوخ المطيري «متعامل عقاري» أن أسعار أمتار الأراضي في الرياض تشهد ركودا منذ 6 أشهر بسبب التوقعات بالانخفاض المرتقب بعد التحرك الحكومي الواضح لحل أزمة الإسكان في المملكة، أما الإيجارات فقد سجلت انخفاضا بسيطا يصل إلى 10 في المائة في بعض الأحياء السكنية. وحول أسعار العقار حاليا، أشار المطيري بأن الأسعار حاليا مستقرة بعد الارتفاع، لافتا بأن هناك إمكانية لاستمرار حالة الركود في القطاع حتى نهاية فصل الصيف وذلك بسبب أن الصيف فصل ركود لكونه موسم سفر. وتشير التقديرات الأولية للاستثمارات العقارية أنها ستصل إلى 82 مليار ريال خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن حجم الاستثمارات في المباني السكنية سيصل إلى أكثر من 484 مليارا حتى العام 2020، والحاجة السنوية في المملكة تتراوح بين 160 إلى 200 ألف وحدة سكنية، أي ما يقارب مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة.