باع المصرف المركزي الهندي أمس دولارات من طريق المصارف التي تديرها الدولة مع اقتراب الروبية من مستوى 60.76 بالنسبة إلى الدولار، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق وسُجّل في 26 حزيران (يونيو). ولم يحدد المصرف حجم الدولارات التي باعها. وتتراجع العملة الوطنية بسبب مشاكل يعانيها اقتصاد الهند وبعد زيادة الطلب على الدولار بفضل انتعاش الاقتصاد الأميركي. وأدى ضعف الروبية الهندية إلى تراجع السياحة الخارجية بنسبة 20 في المئة خلال الشهرين الماضيين. وأورد تقرير صدر عن غرفة التجارة والصناعة في الهند، أن ضعف الروبية يجعل الرحلات الخارجية مكلفة للشعب الهندي، إذ اضطر السياح الهنود إلى قضاء العطلات داخل الهند بدلاً من الذهاب إلى الخارج بسبب تراجع الروبية. وأضاف التقرير أن «شركات السفر الهندية قللت أيضاً عدد الأيام من حزم رحلات السفر لجعل كلفة الرحلات بأسعار معقولة لمحبي السفر». والأربعاء أوردت صحيفة «انديان برس» أن الإمارات وعدت باستثمار 50 بليون دولار في البنى التحتية في الهند في ظل التباطؤ الذي تشهده ثالث قوة اقتصادية في آسيا. ونقلت عن مصدر رسمي هندي لم يشأ كشف هويته، أن هذا الالتزام من جانب أبو ظبي شكل محور المشاورات التي أدت إلى موافقة الهند على زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين. وقبل بضعة اشهر، وجه صندوق النقد الدولي انتقاداً إلى الهند لعدم تحقيق تحسن ملحوظ في بناها التحتية، خصوصاً أن البلاد تشهد نمواً اقتصادياً يناهز 10 في المئة. وزيادة عدد الرحلات بين الإمارات والهند يرتبط بعرض من شركة «الاتحاد» الإماراتية لشراء 24 في المئة من أسهم شركة «جيت إرويز» الهندية بقيمة 20.5 بليون روبية (342 مليون دولار).