هاجم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الدول الغربية التي لم تصف الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بأنه "انقلاب". وقال أردوغان في اسطنبول إن "الإنقلابات عمل شرير، يستهدف الشعب، المستقبل، الديمقراطية"، مضيفاً "أريد أن يعبّر الجميع عن ذلك بشجاعة.. وفاجأني الغرب، لم يستطيعوا القول 'انقلاب' ولكني أهنئ الإتحاد الإفريقي لأنه علّق عضوية القاهرة". وأضاف أن "البرلمان الأوروبي عارض قيمه عبر عدم وصفه التدخل العسكري في مصر بأنه انقلاب.. إنه اختبار لصدق الغرب وهو ما فشل به الغرب". واعتبر أن من "يدينون خيار الشعب لا يختلفون عن الطغاة"، في إشارة إلى أن مرسي رئيساً منتخباً. وكان الرئيس التركي، عبد الله غول، دعا في وقت سابق اليوم الجمعة، الحكومة المؤقتة في مصر، إلى عدم "إلحاق الأذى" بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أو الساسة المقربين منه، بعد يومين من الإطاحة به. وشدد غول في حديث إلى الصحافيين، على أن بلاده تتوقع من الحكومة المؤقتة المصرية اتخاذ الخطوات التي تسمح باستئناف الديمقراطية "من الموضع الذي توقفت عنده". وأمل بأن تنتهي الفترة الانتقالية خلال وقت قصير من دون إلحاق الكثير من الضرر، وعودة انتشار الديمقراطية، وأكد وقوف أنقرة الدائم مع الشعب المصري. وندد الحزب الحاكم في تركيا، وحزب المعارضة الرئيسي، أمس بما اعتبراه "انقلاباً عسكرياً" في مصر، في إشارة إلى عزل الجيش للرئيس محمد مرسي وإعلان حالة الطوارئ في البلاد. وعبّر وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، عن القلق بشان الإطاحة بمرسي، بما وصفه ب"الانقلاب العسكري غير المقبول"، داعياً إلى عودة سريعة للديمقراطية في مصر عبر انتخابات عادلة.