أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد في كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني، أن «الاعتداء على الجيش اللبناني في طرابلس في هذه الأيام آلم الجميع، وأسفوا لوقوع قتلى وجرحى في صفوفه. وها نحن اليوم نعرب كلنا عن دعمنا الكامل للمؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية في لبنان ونصلي من أجل نصرتها وحمايتها ونجاحها في حفظ الأمن والاستقرار في الوطن الحبيب». وأبدى رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل «تضامنه مع أهالي مدينة طرابلس والمحيط ومع الجيش اللبناني»، مستنكراً «التعديات ضد أهالي المدينة والجيش». وأكد بعد متابعته للأحداث الأمنية في طرابلس واتصالاته مع كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من القيادات السياسية في المدينة، خصوصاً مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وعضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر ومفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، أن «جرح طرابلس يهم كل اللبنانيين وآن الأوان لوضع حد لانتهاك السيادة الوطنية والمدينة وأمنها والتعدي على الجيش»، داعياً الى «مواقف حاسمة لإنهاء المأساة وعودة الاستقرار في المدينة». بدوره، حيا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الجيش على الجهود التي يبذلها في سبيل حماية لبنان واللبنانيين»، وأكد أن «أحداث طرابلس الأخيرة تظهر أن الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى مؤهلون ومهيأون للدفاع عن لبنان عندما تدعو الحاجة». وقال في بيان: «لقد أثبتت أحداث طرابلس أن الطرابلسيين لا يشكلون بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب بخلاف ما كان يشيعه البعض. وموقف القيادات الطرابلسية، من سياسية واجتماعية ودينية خير دليل على ذلك». وإذ وصف موقف «تيار المستقبل» والرئيس سعد الحريري من أحداث طرابلس «بالشجاع ويعبر فعلاً عن وعي والتزام كبيرين بمبادئ قوى 14 آذار»، رأى أنه «ما دامت القيادات المسلمة في لبنان على هذا القدر من الوعي والشجاعة والمؤسسة العسكرية والأمنية في لبنان على هذا القدر من الجاهزية، فلا خوف على لبنان».