تتخذ المائدة السعودية طابعاً خاصاً في رمضان من بداية رؤية الهلال إلى العيد السعيد، حتى أصبحت نكهة سجلتها الذاكرة الشعبية باسم رمضان وأيامه، فلو أعدت في غيره من الأشهر لراحت الذكرى حنيناً وشوقاً للشهر الكريم، وتشتهر كل منطقة من مناطق المملكة بأكلات شعبية تميزها، (فالسمبوسة والسوبيا والهريسة والفول ولقمة القاضي والدبيازة وهي خليط من قمر الدين واللوز الحجازي المحمر والمشمش المجفف وحبات التمر) حاضرة على سفرة رمضان عند أهل منطقة مكةالمكرمة. هذه الأكلات تأخذ من الوقت والجهد الكثير لتحضيرها، فالسمبوسة تعتبر عروس السفرة الرمضانية تعطي الطابع الرمضاني ليس بالمنزل فقط بل حتى في الطرقات، فمكونات إعدادها تباع في كل نقاط البيع والبسطات على الطرقات وفي زوايا الحارات والأزقة، فحصة البيع وفيرة طوال أيام الشهر المبارك، ينافسها في الشهرة على المائدة الرمضانية الشوربة التي يأخذ إعدادها ومذاقها الاهتمام من ربات المنزل، فهي طبق أساسي باختلاف طرق تحضيرها.