ارتفع خام «برنت» فوق 103 دولارات للبرميل أمس، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية وسط بواعث قلق من تعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا وتحسن طفيف للتوقعات الاقتصادية. وارتفعت عقود «برنت» تسليم آب (أغسطس) 11 سنتاً إلى 103.11 دولار للبرميل بعدما زادت 0.82 في المئة في اليوم السابق. وتقدمت عقود الخام الأميركية تسليم آب 14 سنتاً إلى 98.13 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت أكثر من واحد في المئة عند التسوية أول من أمس. وتراجع إنتاج النفط في ليبيا نحو الثلث بعد أن أغلق محتجون حقولاً نفطية عدة ما زاد المخاوف في شأن صادرات النفط من الشرق الأوسط في وقت تثير الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر بواعث قلق إزاء الاستقرار في المنطقة عموماً. ولقيت الأسعار دعماً من بيانات معهد إدارة التوريدات الذي أظهر نمو نشاطات قطاع الصناعة في الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو). وقال محلل النفط في «كوميرتس بنك»، كارستن فريتش «إنه مزيج من مخاوف الإمدادات والمعنويات العامة في السوق ومؤشر معهد إدارة التوريدات في الولاياتالمتحدة الذي جاء أفضل من التوقعات». إلى ذلك، أكدت مصادر مصرفية أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية «ايبيك» المملوكة لحكومة أبوظبي أعادت تمويل قرض قيمته 67.5 بليون ين (676.7 مليون دولار) استخدمته لشراء حصة في «كوزمو أويل» اليابانية. وأبرم القرض الأصلي عام 2008 بعد أن اشترت شركة الاستثمار حصة نسبتها 20.8 في المئة في شركة النفط اليابانية في أيلول (سبتمبر) 2007. ولفتت إلى أن توقيع القرض الجديد كان الشهر الماضي ومدته خمس سنوات. وشارك مصرفا «بنك طوكيو ميتسوبيشي يو اف جيه» و «بنك أبوظبي الوطني»، اللذان موّلا القرض الأصلي، في الاتفاق الجديد وانضمت إليهما مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية. العراق وروسيا في شأن مختلف، نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي حذر «غازبروم نفت» الروسية من العمل في إقليم كردستان إلى حين إقرار قانون النفط الجديد. واشترت «غازبروم نفت»، الذراع المنتجة للنفط ل «غازبروم» التي تحتكر صادرات الغاز الروسية، حصتين في حقلي نفط من حكومة كردستان في أعقاب خطوة مماثلة من «إكسون» و«توتال»، ما أغضب الحكومة المركزية في بغداد. ونقلت الوكالة الروسية عن المالكي قوله: «من الأفضل أن تعلق الشركة عملها وتنتظر إقرار القانون الجديد على أن يجرى التوقيع على العقد مرة أخرى بموجب القانون لتفادي حدوث مشاكل». وتوقع مصدر ملاحي إقليمي استئناف ضخ النفط الخام عبر خط الأنابيب العراقي - التركي في الرابع من الشهر الجاري بعد أن بدأت بالفعل أعمال إصلاح الخط. وفي الخرطوم، تعهد نائبا رئيسي السودان وجنوب السودان بحل نزاع يهدد بوقف تدفقات النفط من الجنوب عبر الحدود لكنهما لم يعلنا أي حلول ملموسة. وبعد يومين من المحادثات بين نائب الرئيس السوداني، علي عثمان طه، ونائب رئيس جنوب السودان ريك مشار في الخرطوم، اعلن الجانبان أنهما يريدان تنفيذ اتفاقات تسمح لصادرات النفط من الجنوب بالمرور في أراضي السودان وتأمين حدودهما المتنازع عليها. وقال طه بعد الجلسة الأخيرة من المحادثات: «نحن ملتزمون الاتفاقات ولدينا الإرادة السياسية لتطبيع الروابط مع جنوب السودان». وأضاف: «إذا كانت هناك أي مشكلة، فإننا نريد حلّها من دون وسيط».