نفى رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الشيخ يوسف القرضاوي، أن يكون أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمهله 48 ساعة لمغادرة البلاد، كما نفى سحب الجنسية القطرية منه. ولفت في بيان أصدره مكتبه، إلى أن «بعض المواقع المشبوهة تناقلت إشاعات عن إمهال أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فضيلة الشيخ القرضاوي 48 ساعة لمغادرة البلاد وسحب الجنسية القطرية منه». وأضاف البيان «لم نرد أن ننشغل بالرد على مثل هذه الترهات وتلك الإشاعات التي روجتها وسائل إعلام تابعة للنظام السوري لإثارة البلبلة حول فضيلة الشيخ لمناصرته القضية السورية»، وأشار إلى أن « فضيلة الشيخ القرضاوي غادر الدوحة متوجهاً إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في اجتماعات المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الثلثاء الماضي، بعد السلام على سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد مهنئاً على بداية عهده أميراً لقطر. ثم سافر من البوسنة والهرسك متوجهاً إلى القاهرة صباح السبت 29/6/2013 لقضاء إجازته الصيفية المعتادة، يتخلل ذلك أداء مناسك العمرة في العشر الأواخر من رمضان، التي اعتاد فضيلته على أدائها في ضيافة خادم الحرمين الشريفين». وفيما أوضح أن القرضاوي «سيعود إلى الدوحة مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، وهذه عادة الشيخ منذ سنوات»، قال: «لا تخفى قوة العلاقة التي تربط فضيلة الشيخ القرضاوي بسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، وما يكنّه الشيخ لهما من تقدير وثناء، لجهودهما في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، ودورهما في مناصرة ثورات الربيع العربي، وكذلك لا يخفى تقدير القيادة القطرية للدور العلمي والديني الذي يقوم به فضيلة الشيخ القرضاوي في قطر، من خلال ما قام به من تجديد للمعهد الديني، وتأسيسه كلية الشريعة، وتمثيله دولة قطر في العديد من المؤتمرات العالمية، وما يقدمه فضيلته من برامج إذاعية وتلفزيونية هادفة، وما يبثه من خطب وعلوم نافعة»، وخلص البيان إلى أن «ما تردده هذه المواقع المشبوهة ومَن دار في فلكها: عارٍ تماماً من الصحة».