كابول، إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - رفض عبد الله عبد الله، المنافس الأبرز للرئيس الأفغاني حميد كارزاي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 آب (أغسطس) الماضي، إبرام اتفاق لتقاسم السلطة معه أو الحصول على منصب رفيع المستوى، فيما توقع مسؤولون أميركيون إرسال واشنطن قريباً 5 آلاف جندي إضافي من قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) إلى معاقل «طالبان» جنوب البلاد، وذلك غداة تقديم الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأميركية والحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، تقريراً سرياً الى وزارة الدفاع عن احتياجات قواته هناك. وحذر عبدالله خلال لقائه زعماء قبائل في جنوبأفغانستان، حيث «الخزان» الانتخابي التقليدي لكارزاي، من ان انتصار الأخير سيعني بقاء حكومة «فاسدة» لخمس سنوات إضافية، فيما هدد زعماء القبائل باللجوء الى العنف احتجاجاً على عمليات تزوير «كثيفة» في الاقتراع. وأفادت نتائج جزئية للانتخابات الرئاسية، استندت الى فرز نصف بطاقات الاقتراع، بأن كارزاي حصل على 45.8 في المئة من الأصوات، في مقابل 33.2 في المئة لعبدالله. وفي واشنطن، كشف مسؤولون أميركيون ان مستشاري الرئيس باراك أوباما لشؤون أفغانستان يتفقون مع قادة الجيش على الحاجة الى قوات إضافية من اجل القضاء على المكاسب التي حققتها «طالبان» شرق البلاد وجنوبها، ملمحين الى أن البيت الأبيض يخشى نشر عدد كبير من القوات، في ظل تراجع تأييد الرأي العام للحرب في أفغانستان. وأوضح المسؤولون ان محادثات أجراها قادة عسكريون مع الإدارة والكونغرس تناولت خيار إرسال 5 آلاف عنصر من «المارينز» إلى جنوبأفغانستان، ما يرفع عددهم إلى 15 ألفاً في البلاد، علماً ان أي زيادة أخرى في القوات ستعتمد جزئياً على وتيرة سحب ألوية قتالية من العراق وإعادة نشرها في أفغانستان. وفي باكستان، قتل الجيش 15 من «طالبان - باكستان» في اشتباكات اندلعت في إقليم وادي سوات (شمال غربي) الذي تؤكد المؤسسة العسكرية أنها «طهّرته» من مقاتلي «طالبان» في تموز (يوليو) الماضي. وتظهر الاشتباكات والهجمات الانتحارية التي استهدف أحدها الشرطة في مينغورا، البلدة الرئيسية في سوات الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 12 رجل أمن، أن «طالبان - باكستان» ما زالت قادرة على الرد. وأعلن مسؤولون العثور على جثث 41 عنصراً من «طالبان - باكستان» جرت تصفيتهم، بينهم 6 عبر قطع رؤوسهم، في مواقع مختلفة من سوات خلال الساعات ال24 الأخيرة. ومنذ تموز، عثر على 251 جثة على الأقل لأشخاص اعدموا على أيدي سكان قتلوهم، للانتقام من تجاوزات وجرائم.