غادرت الطفلة راما المحيميد (5 أعوام) التي حُقنت بالعلاج «الكيماوي» من طريق الخطأ من اختصاصية الأنسجة في مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، قسم الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض أول من أمس، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية سلامتها من مرض السرطان وحُولت إلى قسم آخر. وقال والد الطفلة عبدالله المحيميد في تصريح إلى «الحياة» أمس، إن «صحة ابنتي في تحسن». من جهتها، أبدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم اعتذارها وأسفها لأسرة الطفلة راما عما حدث لها من خطأ، مؤكدة أنها ستقوم بمتابعة وضعها الصحي ومتابعة القضية في لجان التحقيق لإقرار الحق العام والخاص بحسب المتبع نظاماً. وقالت المديرية في بيان صحافي أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إن الخطأ الطبي الذي حصل للطفلة راما حدث نتيجة خلط في التشخيص المخبري بين المريض (ر.ع) والمريضة راما، نتج منه إعطاء المريضة جرعة أولية من العلاج الكيماوي على أنها مصابة بورم في الغدد اللمفاوية. وأضافت: «المديرية قامت بالتحقيق في الموضوع وأحالت القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية، كما تود المديرية أن تشير إلى أن المريضة منومة حالياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وفي حال مستقرة». وكانت «الحياة» نشرت في عدد الأحد الماضي الموافق 23 حزيران (يونيو) توجه والد الطفلة عبدالله المحيميد إلى مقاضاة وزارة الصحة على ذلك الخطأ. وقال أحد الاستشاريين بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض ومركز الأبحاث (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» حينها، إن حال الطفلة راما «لا تستدعي القلق من ذويها، وستجرى لها تحاليل دقيقة بعد تنويمها في العناية الفائقة».