لندن، بروكسيل - «الحياة»، رويترز - أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس بأن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تعهد باتخاذ «إجراءات صارمة» من ضمن مسعى دولي في شأن المكافآت المبالغ فيها التي ينالها كبار المسؤولين في المؤسسات المالية الخاصة. وقال براون في مقابلة أجرتها معه الصحيفة ان الرواتب والمكافآت يجب ان تُدفع على أساس النتائج البعيدة الأجل، وليس المكاسب من المضاربات، داعياً المؤسسات المالية إلى استرداد المكافآت في حال تدهور الاداء في السنوات التالية. وأوردت الصحيفة ان براون «غير متحمس» للضغوط التي تقودها فرنسا لتحديد حد أقصى إلزامي لمكافآت المصرفيين. ولم يؤيد براون تعليقات لرئيس الهيئة المنظمة للقطاع المالي في بريطانيا اللورد أدير تيرنر الذي قال ان قطاع الخدمات المالية متضخم ويتعين تقليص حجمه. وفي بروكسيل، أوردت الصحيفة الاقتصادية الفلمنكية «تايد» أمس ان الحكومة البلجيكية تفكر في منح مرتب عام واحد لمسؤولي كبرى المؤسسات عند تسريحهم كمكافأة نهائية وذلك ضمن جهودها لإدارة تداعيات الأزمة المالية والنقدية التي تعصف بالعديد من المؤسسات البلجيكية والأوروبية حالياً. ويبحث وزراء المال في دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم اليوم في بروكسيل مسألة التحكم وتقنين مرتبات كبار المسئولين الماليين في أوروبا والإعداد لتوصية في هذا الاتجاه على الصعيد الدولي ستعرض خلال قمة العشرين في مدينة بيترسبورغ الأميركية بين 24 و25 أيلول (سبتمبر) الجاري. وأعلنت فرنسا وألمانيا أول من أمس عن توصلهما لاتفاق في هذا الشأن، إلا ان غالبية الدول الأوروبية الأخرى لا تزال مترددة في حسم هذا الجانب من التعامل مع الأزمة الاقتصادية. إلى ذلك، أوردت «فاينانشال تايمز» ان حكومة لندن والمجموعة المصرفية البريطانية «لويدز» توصلتا لاتفاق قيمته بليون جنيه استرليني (1.62 بليون دولار) لتعزيز النشاطات الائتمانية للمجموعة. وأضافت الصحيفة ان الاتفاق الذي بموجبه تضمن الحكومة البريطانية نصف أخطار المحفظة الحالية للقروض القريبة الأجل ل «لويدز» اكتمل «قبل أيام قليلة». وسيكون هذا الاتفاق الثاني من نوعه في اعقاب اتفاق بالقيمة ذاتها تم ترتيبه في نيسان (ابريل) بين الحكومة و «رويال بنك اوف سكوتلاند».