قال حمدين صباحي مؤسس «التيار الشعبي» وعضو قيادة «جبهة الانقاذ» المصرية ان الاحتجاجات التي دعت اليها المعارضة في 30 من الشهر الجاري، في الذكرى السنوية الاولى لتولي الرئيس محمد مرسي منصبه، هي موجة ثورية جديدة هدفها وقف «الاستبداد الاخواني» وفرض إجراء انتخابات رئاسية. وشدد على ان مرسي «لم يعد يمثل الثورة» بعدما «فضل مصلحة الجماعة (الاخوان) على مصلحة المجتمع». وقال صباحي انه سأل مرسي قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ما اذا كان سيكون مستقلاً في حال فوزه فعجز عن الاجابة، مكتفياً بتقديم عرض هو «اريدك معي نائباً للرئيس». وكشف انه رفض ايضاً عرضاً مماثلاً من منافس مرسي الفريق احمد شفيق. وكان السياسي المصري المعارض يتحدث الى «الحياة» في منزله في القاهرة في حوار تنشره على حلقات بدءاً من اليوم. اعتبر صباحي ان مرسي فشل في تحقيق اي من اهداف الثورة او وضع البلاد على طريق تحقيق هذه الاهداف و «عمّق الانقسام في المجتمع وحكم على نفسه انه لا يصلح رئيساً وتحول عائقاً». واتهم جماعة «الاخوان المسلمين» بتنفيذ اجندة خاصة بها والانهماك بالاستحواذ والسيطرة على مفاصل الدولة. ورأى ان التجربة اظهرت ان مكتب الارشاد في الجماعة هو «رئيس الرئيس»، لافتاً الى حرص زوار مصر على لقاء نائب المرشد خيرت الشاطر. وقال ان «الاخوان» ترددوا في بدايات الثورة لكنهم انضموا اليها بعد انكسار الشرطة ميدانياً. ولفت الى انهم اجروا اتصالات مع اللواء عمر سليمان وكانوا على استعداد لإبرام تفاهمات معه. واعترف ان شعار «يسقط يسقط حكم العسكر» اضر بالثورة وأتاح ل «الاخوان» فرصة التقرب من الجيش. وعلى رغم انتقاده اداء المؤسسة العسكرية ابان مرحلة «المجلس العسكري» اشاد بوطنية الجيش المصري. وقال صباحي ان المعركة الحالية في مصر ستحسم ما اذا كان الشرق الاوسط سيعيش في المرحلة المقبلة بين مرشدين الاول «اخواني» والثاني ايراني. واذ شدد على الطابع السلمي للاحتجاجات التي دعت اليها المعارضة اكد انها لن تتوقف قبل تحقيق اهدافها. وأضاف انه دخل السجن مرة في عهد انور السادات ومرات في عهد مبارك وانه لا يستبعد العودة اليه كاشفاً انه تلقى تهديدات عدة في عهد مرسي.