10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري: «الإخوان» متورطون في تهريب عناصر «حزب الله» من السجون أثناء الثورة
نشر في اليوم يوم 29 - 01 - 2013

قال أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير والأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، ان التحالف الديمقراطى الثورى سيقدم ترشيحاته من أجل قوائم انتخابات مجلس النواب القادم لجبهة الإنقاذ الوطنى فى ظل مشاركة أغلبية الأحزاب والقوى اليسارية فى هذا التحالف. مضيفاً ان رموز الجبهة الوطنية مثل البرادعى وحمدين وغيرهم لن يترشحوا، موضحاً انه شخصياً لن يترشح فى هذه الانتخابات، مفضلا التفرغ للجمعية الوطنية للتغيير والحزب والتحالف إلى جوار مهام عمله. وكشف بهاء الدين فى حوار خاص ل(اليوم) عن دور المعارضة فى الفترة المقبلة، وحقيقة مصادر التمويل داخل جبهة الإنقاذ الوطني، موضحاً دور الإخوان فى تهريب عناصر حزب الله داخل السجون المصرية أثناء الثورة، ومحللاً العلاقات الأمريكية المصرية بعد مرور عامين من الثورة.
صدامات واحتقان
 كيف ترى وتيرة الاحتجاجات التى تصاعدت فى البلاد مؤخراً؟
- تصاعد وتيرة الاحتجاجات التى اصبحنا نشاهدها فى الشوارع المصرية قبيل الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بأيام قليلة تعتبر رد فعل وليست فعلا، نحن يجب أن نتفهم الأسباب الموضوعية التى قادت الشباب إلى هذا السلوك، فأزمة المجزرة الكروية ببورسعيد التى ادت إلى سقوط 73 شهيداً وغيرها من المجازر التى تمت بشكل ممنهج، والتحايل على الحكم العادل والقصاص الناجز لدماء الشهداء أدى إلى صدامات واحتقان حول الوضع الداخلي.
- تأجيل حكم 26 يناير الخاص بمجزرة بورسعيد، يعتبر تأجيلا سياسيا، ويعنى بشكل غير مباشر أن الشهداء الجدد انضموا إلى شهداء موقعة الجمل والثورة ومحمد محمود واحداث مجلس الشعب وغيرها وان موضوعهم انتهى وحقوقهم اهدرت مجدداً.
- لا أتقبل طريقة التعبير عن الرأي التى قد تكون مضرة بمصالح الناس، ولكن الموضوعية تحتم أن ندرك ان الشباب له حقوق، وأن الرئيس مسئول مسئولية مباشرة ومكتب الإرشاد بشكل قاطع فى ظل وجود حكومة هشة ولا تمتلك صلاحية ولا يمكن محاسبتها إلا ظاهرياً، لأن العصمة الحقيقية فى يد المرشد العام بشكل خاصة وجماعة الإخوان المسلمين بشكل عام.
أكذوبة كبرى
 ما ردكم على أن مصر بحاجة إلى معارضة قوية بدلاً من الاعتماد على الكذب والتضليل؟
- القائم على الكذب هو جماعة الإخوان فهي «اكذوبة كبرى»، اكبر دليل على ذلك انها قالت مراراً وتكراراً عن حلول ناجزة للمجتمع ولم تقم حتى الآن بتحقيق أى خطوة.
وانا شخصياً لدي العشرات من الملاحظات على الوعود التى قطعها الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ولكن الآن تم التنصل منها وتجاهلها تماماً، انا أريد أن يقول لي أحد من داخل الجماعة على وعد واحد تم تحقيقه انظر إلى الشارع والنفايات والمواصلات والأمن والاقتصاد هل هناك أي تحسين..
الإخوان لديهم مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى وصلاحيات الجيش والإعلام، فكيف يعلقون فشلهم علي المعارضة التى ليس لديها مناصب داخل المجتمع، فى ظل استيلاء إخوانى على كل شىء
خطأ المعارضة
 عفواً.. لماذا لم تتوحد المعارضة منذ البداية من أجل مصلحة الوطن؟
- انا لا أنكر ان المعارضة ليست لديها أخطاء ولكنها حديثة العهد فالمعارضة تشكلت عقب ثورة 25 يناير واصبحت تتعلم من اخطائها. وانا اتفق معك لو ان المعارضة وحدت صفوفها لكانت غيرت الكثير.
- المعارضة بدأت تتعلم وتتحرك وتشهد تحسنا فى الأداء إذا اخذنا مقارنة بين الاستفتاء الاول بين التعديلات الدستورية في 2011 والإعلان الدستورى فى 2012 ندرك ان هناك فارقا كبيرا فالعملية السياسية معقدة ومركبة ولا يمكن ان تقارن معارضة لها بضع سنوات بمعارضة لها 86 عاما والاخوان بحكم النظام السابق كانت تعمل بشكل منظم ولها إمكانيات ضخمة وهدفها الواضح وهو الوصول إلى السلطة.
- المعارضة الآن تحتوى على يساريين وعلمانيين والعديد من الأطراف، اصبحت تستند على مناخ شعبي رافض والشعب أصبح له موقف حقيقي من الاخوان، وهذا ما يعطى بصيص الأمل للمستقبل، ولكن الثورة هى الشعب وليس المعارضة ونحن مع الشعب مهما كانت المعاناة حتى لو كان التغيير بعد مائة عام مقبلة.
توزيع الغنائم
 ماذا بشأن توحد التيارات الإسلامية من أجل منافسة المعارضة على مقاعد البرلمان؟
السلفيون يتحالفون مع الجماعة طبقاً للمثل الشعبي «انا واخويا على ابن عمي وانا وابن عمى على الغريب» لأنهم لديهم مصالح مشتركة فى مواجهة المعارضة، وبمجرد الانتهاء سيختلفون فى توزيع الغنائم مثلما حدث فى انتخابات مجلس الشعب السابق وانتهاء الدستور.
إصلاح الفشل
 ولكن هناك اتهامات للمعارضة بأنها تشعل الأزمات وتعطل الحكومة عن الإنجازات؟.
دول العالم لديها معارضة اقوى مليون مرة وتسبب مشاكل كبرى من أجل إصلاح بلادها، ولكن الحديث عن ان المعارضة تشعل الأزمات وتزيد الاحتقان من جانب الاخوان بمثابة «خيبة» ولا يجب عليهم ان يعلقوا فشلهم على المعارضة، الاخوان لديهم مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى وصلاحيات الجيش والإعلام، فكيف يعلقون فشلهم على المعارضة التى ليس لديها مناصب داخل المجتمع، فى ظل استيلاء اخوانى على كل شيء.
فوق القانون
 المعارضة قالت من قبل إن الاخوان وغيرهم يحصلون على تمويل خارجي.. هل معك تأكيدات على ذلك؟
- حجم الإنفاق الاخوانى فتح الشك لجميع انواع التمويل، فيجب أن تخضع جماعة الاخوان المسلمين للقانون، ولكنها ترفض الانصياع للقانون، ومصادر تمويل هذه الجماعة مجهول، لماذا كل حزب او مجتمع مدنى يخضع لمراقبة من قبل الدولة وتم استثناء جماعة الاخوان المسلمين..
تزوير الاستفتاء
 ما تعقيبك على «بعد الاستفتاء الأخير اصبحت كل قوى تعرف حجمها فى الشارع جيداً»؟
- الاستفتاء حدث فيه تزوير ناعم وغيره من الأشكال الأخرى، جماعة الاخوان المسلمين منعت المجتمع المدني والمراقبة الدولية والأحزاب الأخرى من المراقبة، وتم إعطاء 30 ألف عضو من الحرية والعدالة بطاقات المراقبة دون غيرها من الأحزاب.
في كل الحالات، يجب ان يتم الاستماع للرافضين للدستور، لأنه وثيقة تعاقدية بين الحاكم والمحكوم تحدد العلاقات، حتى لو كان الرافضون 5%.
صفقات وضحايا
 كيف ترى مصر بعد عامين من ثورة 25 يناير؟
- مصر مرت بثورة عظيمة اسقطت نظاما قمعيا وراح ضحيتها آلاف الشهداء والمفارقة انه لم يكن للقائمين على السلطة الآن الفضل فى تفجيرها او الدور الأساسي للثورة، فالاخوان هم اول من عقد صفقات وجلس مع عمر سليمان للتحاور، اين دور جماعة الاخوان فى حركة كفاية التى يشهد لها التاريخ بالكفاح والنضال، أين دور جماعة الاخوان فى معارك الشوارع التى اتسم بها عهد مبارك..
خلافات جماعة الاخوان مع مبارك كانت سياسية بامتياز، التاريخ يذكر لهم انهم لم ينزلوا من اجل الدفاع عن مصالح الفقراء كان نزول الجماعة من أجل صراع المكاسب والحصول على المقاعد البرلمانية باختلاف أنواعها.
الاخوان لم يتكلموا عن الثورة إلا بعد حدوثها، الثورة فجرها الشباب وحماها الشعب ودفعها إلى الأمام، ولكن شاركت التيارات الدينية بعدما ضمنت حدوثها، جزء كبير وعلى رأسهم السلفيون كانوا أعواناً لمبارك، الشيخ محمد حسان وابو يعقوب كان دورهما فقط يكتفي بأنه لا خروج على الحاكم لان ذلك كفر وإلحاد! والآن بعد عامين، الثورة سرقت واغتصبت، مبادئ الثورة تم تدنسيها، وشباب الثورة اخذوا «مقلب»...
صوت الحرية
 عفواً.. ولكن الآن الجماعة تتحدث على أنها أغلبية داخل الشعب المصرى؟
- مبارك كان أغلبية بتزييف الانتخابات، الأغلبية ليست بالحكم ولكن بالاقتراب من اهداف الثورة وخدمة مصالح الشعب.
هناك شعبان، الأول واعٍ مدرك يجب ان تراهن عليه، والآخر مغيب ويمكن شراؤه «بكيس أرز وسكر» وانا انتمي للشعب الفقير الذى يعتبر ملح الأرض ولكن الظروف التى وقع فيها القطاع الكبير جعله غير قادر على الاختيار ويسهل شراؤه. الاستمرار فى النضال من اجل توعية الناس، كشباب ادركنا ان هناك تغييرا فى مستوى الوعى وأصوات الناس، فهناك من اعطى صوت الحرية والعدالة والآن الوضع تغير لهم كثيراً،
حركة كفاية كانت بضعة أشخاص محاصرين بعدد ضخم من البوليس، هل احد كان يتصور ان تحدث ثورة داخل البلاد، بعد الثورة أصبح الشعب المصري ناضجا سياسياً ويعي المتغيرات جيداً. وكنا كنخبة ننوب الناس فى النضال أما الآن فالوضع تغير.
كراسي ومناصب
 لماذا أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى أنها لن ترشح رموزها فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- الذى يشاع حالياً بفضل الافتراءات والكذب المتعمد انهم يسعون لكراسي ومناصب شخصية، وحتى لا يتصور أحد ذلك قمنا بمنع الرموز من الترشح للانتخابات البرلمانية المزورة سلفاً. والتحالف الديمقراطى الثورى سيقدم ترشيحاته من أجل قوائم انتخابات مجلس النواب القادم لجبهة الإنقاذ الوطنى فى ظل مشاركة أغلبية الأحزاب والقوى اليسارية فى هذا التحالف.
ضمانات مطلوبة
 كيف.. مزورة سلفاً؟
- الانتخابات البرلمانية القادمة معروف نتائجها مسبقاً، هناك ضمانات مطلوبة لا تتوافر بعد، وتجاهلها يؤدى أننا امام هزيمة، والشروط تتمثل فى تحقيق النزاهة بإشراف قضائي كامل ورقابة دولية وتغيير قانون مجلس الشعب الذى تم تفصيله لدوائر بعينها لجماعة الاخوان المسلمين.
قانون الانتخابات تم تفصيله لمقاس جماعة الاخوان، ونزاهة الانتخابات تساوى هزيمة الجماعة.
شفيق ومرسي
 كيف ترى الاخوان بعد الثورة؟
- قبل الثورة، كنا معارضين لفكر الاخوان ولكن وقفنا معهم لاننا كنا ندرك انهم مظلومون من جانب نظام مبارك، وفى الجولة الرئاسية الثانية جزء كبير من المعارضة أعطى صوته لمرسي بدلاً من شفيق، ولكن ماذا صنع مرسي من أجل الناس الذين وضعوه على الكرسي.. اين الشباب الذين يعبرون عن الثورة.. هل اقترب احدهم وتحاور معهم.
الاخوان تنظيم سرى موهبته الأساسية الانتخابات، فهو بارع فى اقتناص الصناديق ويقوم بعمل عملية «التكثيف اللوجستيكي» بالحشد والتجييش وتوظيف الإمكانيات المادية، فهو طالما بنى نفسه تحت الجحور وفى الكهوف المظلمة ولكنه فى النهاية عاجز عن تقديم حلول، وحتى اختيار الشخصيات التي تتميز ان يكون لها قبول عام لدى الأوساط المصرية، هل يمكن ان تذكر لي شخصا من الاخوان يكون مثالا يحتذى به.. لا يوجد لهم فنان أو شخص من الإعلام له قبول فى الأوساط.. فهم فشلوا ايضاً فى ذلك.. واختيارهم للشخصيات التى تسيطر على الإعلام فقط دورها أن تكفر فلانا أو تنتهك عرض علان، القضية خواء فكرى وذهنى لجماعة غرضها الوصول إلى السلطة فقط.
مطالب الشعب
 هل انتم معارضون لشخص الرئيس؟
- القضية ليست الرئيس، النظام ليس قادرا على إنجاز الحد الادنى من مطالب الشعب المصرى، سقط الملك فاروق عندما ذهب إلى التحالف مع الإنجليز وسمح فى 4 فبراير 1942 وقبل سلطة الإنجليز على اسنة الرماح وسقط عبدالناصر بهزيمة 67 وسقط انور السادات عندما خرجت مظاهرات 18 و19 يناير، وسقط مبارك عندما خرجت حركة كفاية لا للتمديد، بعد 6 شهور من حكم مرسي خرجت مظاهرات لإسقاطه وهذا يعنى انه فشل فشلاً ذريعاً فى التواصل مع من جلبوه للسلطة.
- النظام الحالي بعد شهور فقط من الحكم أصبح جذوره مقطوعة مع الاحزاب السياسية بجميعها، ومع الأزهر والكنيسة والإعلام، لا يستمع لأصوات الناس، والنظام الحالي مستبد وخبرته فى السياسة العملية «صفر» ويؤدى بالدولة الى التهلكة والانتظار مجدداً سيؤدى إلى خراب البلد، المؤشرات الحقيقية ووجهة المؤسسات العالمية فى اداء النظام وكوارث رهن قناة السويس وغيرها... الحكومة الحالية غير مشهود لها على مستوى الكفاءة وتضم 8 وزراء من «الفلول».
حرب متبادلة
 ماذا بشأن الاتهامات ان جبهة الإنقاذ الوطنى تضم فلولا وتتلقى تمويلا؟
- الاتهامات تقع فى إطار الحرب الدائرة لتشويه المعارضة التى كانت تقف بجوار الاخوان يوماً ما من أجل المناضلة وإسقاط النظام السابق، وآخر اجتماع لجبهة الإنقاذ الوطنى طلب من كل حزب ان يشارك فى جمع تمويل ولكن الكثير من الأحزاب لم تستطع وتم استثناء أحزاب اليسار من التمويل لظروفهم، وهناك أحزاب بالطبع لديها مقدرة على التمويل مثل حزب الوفد والمصريين الأحرار والدستور.
أما بشأن ان جبهة الإنقاذ تضم فلولا، فالحكومة بها 8 فلول، ومجلس الشورى 4-5 آخرين، وطبقاً لتعريف الدستور للفلول فلا احد داخل جبهة الإنقاذ ينطبق عليه هذا النص، حتى عمرو موسى والسيد البدوى، بقدر ما ينطبق على من يتعامل معهم جماعة الاخوان المسلمين.
دينية وبوليسية
 كيف ترى الفارق بين مرحلتي مبارك والإخوان؟
- دولة مبارك البوليسية مهدت ظهور دولة دينية فى عهد مرسي، غياب الحرية والديمقراطية أدى إلى ذلك، كنا نتمنى بعد الثورة ان تقوم دولة قائمة على احترام كافة الاديان، والمحافظة على الثورة وقيم العدل والحرية وقيم المواطنة والتعددية والمساواة ولا تمييز على اساس الجنس، ولكن أصحبنا نرى مسائل خطيرة، مثلاً تعليم البنات «عورة» وزواج القاصرات، والعبث بالتعليم مثل إزالة صورة درية شفيق من الكتب المدرسية لانها غير محجبة، تلك السيدة الفاضلة التى قادت النضال حتى نالت حريتها فى الانتخابات.
- المفهوم الحالي للدولة متطرف وعدوانى للدين وسيقود البلاد إلى مهاوٍ كارثية، وانهيار الدولة فى الفترة الأخيرة وانكسار الاقتصاد وتحطم الترات والحضارة، فأصبحنا نسمع ممن يطالب بهدم ابو الهول والأهرام وكلاما خطير لا يجب ان يمر.
صفقة الخروج الآمن
 هل تعنى أن الثورة تم اختطافها؟
- الثورة كانت بلا قائد أو زعيم ولعل ذلك أبرز الأسباب، وكان هناك تآمر بين المجلس العسكرى وتيارات الإسلام السياسي، المجلس العسكرى كان له طلبات رفضت فى وثيقة «علي السلمي» ثم قبلت فى الدستور الجديد بعد تم التوصول إلى الخروج الآمن للعسكر بيما يحافظ على سلامتهم مقابل تسليم الدولة للإخوان المسلمين، وللأسف ضعف التنظيم للشباب ساهم فى إنجاح ذلك.
الولاء والطاعة
 كيف ترى العلاقات الأمريكية المصرية؟
- أمريكا استخدمت الاخوان لتحقيق أغراضها وقدم الاخوان كل الولاء والطاعة وقبلوا بكافة الشروط وتعهدوا بالمحافظة على المصالح الأمريكية فى المنطقة، وأصبحنا نرى حماية للعلاقات الإسرائيلية وتوطيد العلاقة باتفاقية كامب ديفيد، والانطواء تحت العباءة الأمريكية، وستثبت الأيام دور امريكا فى وصول مرسي للحكم، وهناك تحقيق بشأن مساندة الاخوان بمليار ونصف مليار دولار فى المعركة الانتخابية.
ميليشيات الاخوان
 تحدثت مسبقاً عن تورط الاخوان فى تهريب عناصر لحزب الله من داخل البلاد..؟
- المتهم الأول والأخير فيها جماعة الاخوان المسلمين، وليس صدفة ان تهاجم كافة السجون فى وقت واحد، وإخراج عناصر حزب الله وحماس، وما ضبط مؤخراً بالقبض على خلية من حماس وضلوع احد القياديين بالإخوان بتوفير بطاقات هوية مزورة واسكنهم فى منطقة مدينة نصر، وكان على موعد لتوفير اسلحة لهم لاغتيال قادة الرموز الوطنيين، وقضية حارس خيرت الشاطر ايضاً تثبت أن هناك ميليشات للاخوان لاغتيال قوى المعارضة وهذا ليس ادعاء او كذبا ولكنه جزء من الواقع.
حرارة وتطور
 كيف ترى العلاقات المصرية الإسرائيلية فى مصر الثورة؟
- للأسف أصبحت «سمن على عسل» وهذا كان تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أمس الاول والذى قال إن العلاقات الامنية شهدت حرارة وتطوراً غير مسبوق واختفت المعاداة للصهيونية والمقاتلة من اجل نصرة فلسطين وانتهى الأمر ان يقول مرسي «عزيزي بيريز» وتنتهى «بصديقكم الوفي».
منهج الإخوان
 كيف ترى المصالحة بين فتح وحماس التى لعب قادئها الرئيس المصري؟
- فاقد الشىء لا يعطيه، وعندما يصلح ذات البين مع المعارضة المصرية، يقوم بدوره بالسعي لحل مشكلات حماس وفتح، لان الفاشل داخل وطنه لا يستطع ان يقوم بدور خارجي.
وهدف المصالحة ان حماس، جزء لا يتجزأ من الإخوان، ومنهجها ليس بعيدا عن الاخوان، ومرسي ليس مشروع مقاومة بل المساومة والانقضاض على السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.