أكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة ل «الحياة» أمس أن محادثات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قطر فتحت آفاقاً لمشاريع جديدة في قطر وخارجها مع شركات فرنسية. وقال: «ندرس مشاريع مع شركة توتال من بينها مشاريع في أفريقيا في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما تصديرهما». ورأى أن زيارة هولاند تكرس علاقة قائمة وناجحة، وتعزز المصالح المتبادلة، ولفت إلى وجود بعض الشركات الفرنسية في قطر منذ أكثر من 70 سنة، وهي تعمل في قطاعات في صدارتها الطاقة. وأضاف أن قطر استثمرت في شركات فرنسية ناجحة، «ووجدنا ترحيباً فرنسياً بالاستثمارات القطرية في فرنسا»، وأكد «أن حكومة قطر تسعى إلى إقامة مشاريع استثمارية في فرنسا في قطاعات مختلفة، كما نفتح المجال للاستثمار الفرنسي في قطر، بخاصة في المجالات التقنية والتدريبية والتعليمية». وأشار إلى أن للدوحة مشاريع جديدة، خصوصاً في مجال البتروكيماويات التي تستخدم الغاز الطبيعي كلقيم، مؤكداً دور الشركات الفرنسية في هذا المجال، وقال: «هو دور بدأ في السبعينات سواء في مجال البتروكيماويات أو إنتاج النفط والغاز وتصديرهما». وشدد على أن هذه الفرص متاحة للشركات الفرنسية إما كشريك رئيس واستراتيجي أو كمقاول للبناء أو استشاري، داعياً رجال الأعمال القطريين والفرنسيين إلى «البناء على قاعدة صلبة للعلاقات بين الدوحة وباريس، وانتهاز الفرص في البلدين وتطوير مجال الأعمال تحقيقاً للمصلحة المشتركة». وكانت قطر وفرنسا ركزتا على دعم التعاون الاقتصادي ووقعتا أربعة اتفاقات لمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي الدوحة قبل يومين، وفي صدارتها إنشاء صندوق استثماري بين شركة «قطر القابضة» و«صندوق الودائع والأمانات» الفرنسي قُدِّر رأس ماله ب 300 مليون يورو. وأعلن البلدان تشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال وهو الأول من نوعه ويهدف إلى تمتين العلاقات الاستثمارية في البلدين. وكان هولاند ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خاطبا منتدى عقده رجال الأعمال في البلدين وركزا على دعم التعاون الاستثماري في مجالات من بينها البنية التحتية والطاقة. وتسعى فرنسا الى الحصول على مشاريع قطرية كبرى في اطار استعدادات قطر لاستضافة منافسات كأس العالم عام 2022. وكرر هولاند في لقاءاته في الدوحة ترحيب بلاده بالاستثمارات القطرية، وأعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني في لقاء مشترك لرجال الأعمال أن حجم التبادل التجاري بلغ 8.3 بليون ريال (2.28 بليون دولار)، وأن فرنسا من أهم شركاء قطر التجاريين.