قتل جندي من القوات الخاصة الاسترالية خلال هجوم مسلح شنه متمردون في افغانستان، ليرتفع بذلك الى اربعين عدد العسكريين الاستراليين الذين قتلوا في هذا البلد منذ بدء النزاع في 2001. وقال وزير الدفاع الاسترالي ديفيد هيرلي ان "الجندي قتل برصاص سلاح ناري خفيف خلال عملية ضد شبكة للمتمردين". واوضح ان "جنديين آخرين جرحا في حادث السبت ايضا، احدهما من عناصر القوات الخاصة واصابته حرجة والثاني في القوات الجوية". واضاف الوزير الاسترالي للصحافيين في كانبيرا ان "افراد الدورية التي كان فيها قدموا له اسعافات اولية فورية. لكن على الرغم من جهودهم لم يتمكنوا من انقاذ زميلهم". والجندي الذي قتل ولم تكشف هويته، كان يخدم للمرة الخامسة في افغانستان وقام بمهمات في العراق وتيمور الشرقية. وقال هيرلي انه "كان مثالا يقتدى به، ولم يكن يسعده اكثر من وضع يتطلب تحركا حاسما وشجاعة". وتابع ان "الجنديين الآخرين اللذين جرحا في الهجوم يعالجان في افغانستان"، موضحان ان الجندي المصاب تمكن من الاتصال باسرته. ويأتي مقتل هذا الجندي في الوقت الذي تستعد فيه استراليا لانهاء عملياتها في افغانستان بعدما قررت اغلاق قاعدتها العسكرية الرئيسية في تارين كوت بولاية اوروزغان (جنوب) قبل نهاية العام. وكانت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد التي حضرت السبت قداسا على ارواح الذين قتلوا في افغانستان في كوينزلاند، قالت ان "موت كل جندي يشكل ضربة قاسية للامة". واضافت ان "آخر خسارة لنا كانت في تشرين الاول/اكتوبر واعتقد ان كثيرين تصوروا خطأ اننا لن نواجه مزيدا من الخسائر في افغانستان". وتابعت "في نظر الكثيرين سيكون ذلك تذكيرا مؤلما بان الخطر لم ينته وان الخطر لم يختف". وينتشر في افغانستان حاليا حوالى 1500 جندي استرالي تعتزم كانبيرا اعادة الف منهم الى ديارهم قبل نهاية العام. وقالت غيلارد انه على الرغم من هذا الخفض الكبير، سيبقى "هناك مزيد من العمل الذي يجب انجازه في افغانستان وسنرى مهمتنا من خلاله". واكدت ان استراليا ستواصل تقديم المساعدة والتدريب للقوات الافغانية المحلية بعد 2013 وتركت الباب مفتوحا امام امكانية مواصلة عمل القوات الخاصة في هذا البلد بعد انتهاء المهمة الحالية في 2014.