تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإنهاء العمليات القتالية لقوات بلاده في أفغانستان بحلول العام 2015. وقال كاميرون في مقابلة مع صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" أمس الأحد إنه "سيحافظ على قدرات بريطانيا الدفاعية ويجهز جيشها بشكل كامل باحتياجاته من المعدات العسكرية، ويوعز بشراء فرقاطات جديدة ومروحيات من طراز (تشينوك) وغواصات وطائرات نقل جديدة من طراز (إي 400 أم)"، بعد تحذير وزير دفاعه ليام فوكس من أن توجه الحكومة إلى خفض ميزانية الدفاع ستكون له عواقب وخيمة". وتابع قائلا "نريد أن تكون لدينا قوات مسلحة قادرة على حماية بلادنا ومواجهة التهديدات في المستقبل والتي لن تكون دبابات روسيا تزحف في جميع أنحاء أوروبا، بل حرب الانترنت والإرهاب وأسلحة الدمار الشامل والدول الفاشلة". على صعيد آخر، وصلت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد أمس الى افغانستان حيث ينتشر حوالى 1550 عسكريا استراليا في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف)، حسبما اعلن مكتبها في بيان. وزارت غيلارد قاعدة تارين كوت في ولاية اروزغان (جنوب) لتفقد الجنود الاستراليين الذين يقومون بتدريب القوات الافغانية والاطلاع على الوضع على الارض. وقتل 21 جنديا استراليا في هجمات للمتمردين في افغانستان منذ 2001 بينهم خمسة في الاشهر الثلاثة الاخيرة. وتوجهت رئيسة الوزراء الاسترالية بعد ذلك الى كابول لاجراء محادثات مع قائد ايساف الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس ثم الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقال البيان ان "غيلارد اكدت رغبة استراليا في مواصلة العمل مع الحكومة الاسترالية لمساعدتها على تحقيق اهدافها في مجالات الامن والحكم الرشيد وتنمية البلاد". وعلى الصعيد الأمني، اعلنت قيادة القوات الدولية لحلف شمال الاطلسي أمس مقتل اثنين من جنودها، احدهما في شمال افغانستان والثاني في جنوبها. وقال الحلف ان جنديا من القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) قتل في هجوم لطالبان في شمال البلاد. واضاف ان جنديا ثانيا قتل في انفجار قنبلة وضعت على حافة طريق في جنوب البلاد. وبذلك يرتفع الى 553 عدد الجنود الاجانب القتلى في افغانستان منذ بداية السنة حسب تعداد اعدته فرانس برس استنادا الى موقع مستقل.