ندد مجلس الأمن الدولي بالاعتقال التعسفي وتعذيب آلاف الأشخاص في ليبيا من قبل الميليشيات. وفي بيان صدر بالإجماع، عبّر الأعضاء ال 15 في المجلس عن «قلقهم البالغ إزاء استمرار الاعتقال التعسفي من دون ضمانات قضائية لآلاف الأشخاص المعتقلين خارج سلطة الدولة، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم أو نقلهم» إلى السجون الحكومية. كما نددوا ب «حالات التعذيب وسوء المعاملة التي تم رصدها في مراكز اعتقال غير شرعية في ليبيا»، وطالبوا السلطات الليبية ب «التحقيق في كل انتهاكات حقوق الإنسان وملاحقة المسؤولين عنها قضائياً». إلى ذلك، أعلن مجلس الأمن أنه «يرحّب بالتقدم الذي حققته الحكومة الليبية بإدارة رئيس الوزراء علي زيدان ويشجعه على الاستمرار في هذا النهج والحصول على نتائج ملموسة». ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعم جهود السلطات الليبية لإنجاح انتقال البلاد نحو الديموقراطية. من جهة أخرى، أعلن اللواء ركن سالم قنيدي، رئيس أركان الجيش الليبي المكلف، أن زيارته لمدينة سرت تأتي في إطار تفعيل المؤسسة العسكرية والأمنية ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد . وقال في تصريح للصحافيين، أمس، نقلته وكالة الأنباء الليبية، إن هذه الزيارة تأتي أيضاً للاطلاع والمرور على الوحدات العسكرية الموجودة بالمنطقة ومعرفة الصعوبات التي تواجهها، مشيراً إلى أن رئاسة الأركان تحتاج إلى دعم وتكاتف الجهود من كل الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني. وأعرب قنيدي عن قلق رئاسة الأركان العامة عن الأحداث التي وقعت أخيراً بجامعة سرت والتي راح ضحيتها طالبان من طلبة الجامعة وجرح آخرون. ويرافق رئيس الأركان العامة للجيش الليبي المكلف خلال هذه الزيارة كل من رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمؤتمر الوطني العام وبعض أعضاء اللجنة بالإضافة إلى عدد من ضباط رئاسة الأركان العامة بالجيش الوطني.