أعلن مسؤول عسكري كبير للثوار أنهم وصلوا مساء الأحد إلى مسافة 30 كيلومتراً غربي سرت، أحد آخر معاقل معمر القذافي، وأنهم اقتربوا لمسافة 100 كيلومتر شرقا من سرت بعد سيطرتهم على بن جواد، التي يهاجمونها منذ 4 أيام. وقال محمد الفورتية قائد قوات الثوار في مصراتة، المدينة التي ظلت محاصرة لأشهر منذ الانتفاضة على نظام القذافي في نهاية فبراير إن ثوار مصراتة "سيطروا على بن جواد، وهم على مسافة 30 كيلومترا من سرت" على الجبهة الغربية. وفي شأن ليبي آخر، توعدت قبيلة عبدالفتاح يونس، قائد قوات المعارضة الليبية الذي قتل، بأن تثأر له بنفسها إذا لم ينشر قادة المعارضة نتائج التحقيق في مقتله بحلول نهاية رمضان، نقلا عن تقرير لوكالة رويترز امس الأحد. وقُتل يونس، وزير الداخلية في عهد معمر القذافي، والذي انشق في بداية الانتفاضة التي بدأت في ليبيا قبل ستة أشهر، في 28 يوليو بعد أن استدعاه قائد قوات المعارضة لاستجوابه مما أثار غضب أفراد عائلته وقبيلته. وقال طارق، وهو أحد أولاد يونس، في مقابلة في مجمع العائلة ببنغازي إن الموعد النهائي هو بعد عيد الفطر. ولم يقل طارق على وجه الدقة ما الذي تنوي القبيلة أن تفعله إذا لم تنشر النتائج. وأبلغ مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الصحافيين الأربعاء الماضي أن السلطات ستعتقل القتلة المشتبه بهم عندما لا تتعرض المصالح العليا لهذه الثورة لضرر مما أثار غضب أنصار يونس. وقال محمد الفورتية قائد قوات الثوار في مصراتة، المدينة التي ظلت محاصرة لأشهر منذ الانتفاضة على نظام القذافي في نهاية فبراير إن ثوار مصراتة «سيطروا على بن جواد، وهم على مسافة 30 كيلومترا من سرت» على الجبهة الغربية. وتمثل هذه الجريمة اختبارا كبيرا للمجلس الوطني الناشئ، في الوقت الذي يحاول فيه إنشاء نظام عدالة موثوق به وتفادي خطوط الصدع القبلية التي يمكن أن تؤدي الى مزيد من زعزعة استقرار ليبيا التي تمزقها الحرب وينتشر فيها السلاح بكثافة. وأكد أفراد عائلة يونس الذين ينحون باللائمة في قتله على أصوليين متشددين أن عدم اعتقال المجلس الوطني للقتلة المشتبه بهم لمحاسبتهم سيشير الى اختراق متطرفين، لهم أجندة خفية، قيادة المعارضة. وقال محمد حامد ابن شقيقة يونس: "إن هناك حاجة لمنع تحول استبداد القذافي الى استبداد تلك الجماعات الإيديولوجية". وكان معارضون شبان كثيرون يشتكون من يونس بسبب صداقته الطويلة مع القذافي الذي جعلت شرطته السرية وسجونه الليبيين خائفين باستمرار من الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل. واتهم كثيرون يونس بدور بارز في قمع انتفاضة إسلامية في شرق البلاد وارتكاب مذبحة لسجناء في سجن أبو سليم بطرابلس عام 1996. وتقول عائلة يونس إن الأصوليين المتشددين كانوا يشعرون أيضا بمرارة من علاقات يونس بحلف شمال الأطلسي وطلبه دمج كل الميليشيات في جيش المعارضة.