طالب 119 موظفاً يعملون في «الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب»، بالإسراع في صرف مستحقاتهم التي بلغت 13.6 مليون ريال، إثر صدور أمر بتثبيتهم العام الماضي، بعد تكرار وعود وزارة المالية بالنظر في هذا الموضوع منذ نحو عام، وسط اتهامات يسوقها موظفون، ويلمح إليها مسؤولون بالتسبب في «التأخير» وممارسة «المماطلة». وقام المدير العام لإدارة بيوت الشباب الأمين العام الجمعية محمد الخربوش، برفع خطاب إلى المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبد الإله الدلاك، طالبه فيه ب «النظر في الطلب المتأخر»، مضيفاً في خطابه (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) «تلقينا العديد من الاتصالات والمخاطبات المتعددة، من عدد من هؤلاء الموظفين بهذا الخصوص». وكشف الخربوش، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، أن رعاية الشباب «قطعت شوطاً كبيراً في هذا الموضوع حتى الآن، وقريباً سننتهي منه»، موضحاً أن العمل على هذا الموضوع يتم «على أعلى المستويات في رئاسة رعاية الشباب، ابتداءً من الرئيس العام، ومروراً بالمهتمين والمعنيين كافة بحل هذا الملف». وذكر أن «الإشكالية تأتي من قبل وزارة المالية، لذلك الرئاسة تقوم بمخاطبتها، وننتظر الرد منها»، مضيفاً «خلال الأيام الماضية تلقت الرئاسة وعوداً من قبل المالية تبشر بخير». وقال المدير العام لإدارة بيوت الشباب: «تستشعر رعاية الشباب معاناة هؤلاء الموظفين، ونحاول منذ صدور القرار السعي لحلها، ولكن الإجراءات الروتينية، هي التي تتسبب في التأخير، ما يجعل الأمر خارجاً عن إرادة الجميع». وتعاني بيوت الشباب، منذ فترة من قلة الرواد وضعف تواصل الجمهور معها، على رغم ما توفره من صالات رياضية، ومسابح، وقاعات تلفزيونية ومسرح، ويلقي بعضهم اللوم على «عدم معرفة القائمين على تلك المؤسسة بطرق التعريف بنفسها لدى فئة الشباب، للاستفادة من مرافقها». وأكد الخربوش، عزوف الجماهير، وعزاه إلى «وجود منافسين في هذا المجال، مثل الصالات الرياضية المتعددة، إضافة إلى تغيير الأدوات، ودخول الإنترنت بين أوساط الشباب بشكل كبير»، منوهاً إلى أن بيوت الشباب «لا زالت حريصة على استقطاب الجمهور، وعلى جعلها خياراً من ضمن خياراتهم المتعددة». وطالب الخربوش، بضرورة أن «ندرك أن رسالة بيوت الشباب العالمية والعربية التي من أجلها أنشئت، هي تحويل هذه البيوت إلى مقار لمبيت المشتركين فيها، على أن يقام بجوارها بعض الأنشطة البسيطة»، مؤكداً «أنه على رغم الوضع القائم؛ إلا أننا كبيوت شباب على مستوى المملكة، نقوم بين الفترة والأخرى، بإعداد برامج للشباب، يصنعونها بأنفسهم، حتى تتواكب مع العصر وتتجاوز النمطية السابقة التي ساهمت في عزوفهم». يُذكر أن الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حركة بيوت الشباب في المملكة منذ تأسيسها، وأعلنت أن هدفها «تنمية المعارف لدى الشباب في جميع مدن المملكة، وحثهم على السفر والترحال، والاستفادة من الشراكة مع جهات ومؤسسات عدة».