قال رجل اعمال ايسلندي له صلة بموقع ويكيليكس إنه جهز طائرة خاصة لنقل ادوارد سنودين، الفني السابق في وكالة الامن القومي الاميركية الذي كشف عن برامج المراقبة السرية الاميركية، إلى ايسلندا اذا منحته الحكومة حق اللجوء. وأبلغ اولافور فيغنير سيغورفينسون، وهو مدير شركة داتاسيل التي تدير عمليات الدفع لويكيليكس، وكالة رويترز "لقد جهزنا من جانبنا كل شيء الان وعلينا فقط ان ننتظر التأكيد من وزارة الداخلية في ايسلندا". وأضاف "توجد طائرة خاصة الان في الصين ويمكننا نقل سنودين غدا إذا حصلنا على رد إيجابي من وزارة الداخلية. نريد أن نحصل على تأكيد بحصوله على حق اللجوء وانه لن يتم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. ما نريده اكثر هو ان يحصل على الجنسية ايضا". ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم ويكيليكس او الحكومة الايسلندية للتعقيب. وتصدّر سنودين، الذي عمل في مبنى وكالة الامن القومي الاميركية في هاواي، عناوين الاخبار حول العالم هذا الشهر بعد كشفه عن تفاصيل برامج المراقبة السرية الاميركية لصحيفتي الغارديان وواشنطن بوست قبل هروبه إلى هونغ كونغ. وقال كريستين هرافنسون المتحدث باسم ويكيليكس في وقت سابق هذا الاسبوع إن وسيطا من طرف سنودين أبلغه رغبة الاخير في اللجوء إلى ايسلندا. وأكدت الحكومة الايسلندية، التي رفضت التصريح بما إذا كانت ستمنح سنودين حق اللجوء ام لا، انها تلقت الرسالة من هرافنسون. وقالت بيرجيتتا غونسدوتير النائبة في البرلمان الايسلندي عن حزب القراصنة الذي يدافع عن حرية الانترنت إن السبيل الوحيد امام سنودين للسفر إلى ايسلندا هو حصوله على جنسيتها. وكان سنودين قد ذكر ايسلندا كملجأ محتمل. وتشتهر ايسلندا بالدفاع عن الحريات على الانترنت لكن سنودين قال انه لم يسافر إليها من الولاياتالمتحدة لانه خشي أن تخضع الدولة التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة لضغوط من واشنطن. وكان جوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الذي يتحصن في سفارة الاكوادور في لندن لتفادي تسليمه الى السويد لاستجوابه في قضية اعتداءات جنسية، قد زار ايسلندا بضع مرات قبل ان ينشر موقعه بعضا من البرقيات السرية التي أثارت ضجة كبرى.