أحيا التحرك المدني الشبابي اللبناني الرافض لتمديد ولاية المجلس النيابي في البلاد، اعتصاماً حاشداً في وسط بيروت تخللته اشتباكات مع القوى الأمنية، فيما أعلن التحرك عن استمرار الاعتصام بانتظار جلسة المجلس الدستوري غداً للبت بالطعون النيابية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن شباناً من المجتمع المدني اعتصموا في ساحة رياض الصلح القريبة من ساحة النجمة حيث مبنى البرلمان، قبل أن يتحركوا باتجاه أحد المداخل المؤدية اليه، ويحاولوا إزالة الحواجز الحديدية، فمنعتهم القوى الأمنية وشرطة مجلس النواب. وقدّر عدد المشاركين في المظاهرة بالمئات، معظمهم ناشطون مستقلون أو منتمون إلى جمعيات مدنية، بالإضافة الى مشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين والوجوه "السياسية المدنية"، كوزير الداخلية السابق زياد بارود. وقام عدد من الناشطين بإحضار خيم للاعتصام قرب مجلس النواب، موجهين النداءات إلى كل من ينادي بالتغيير لكي يلتحق بهم. وقرر المعتصمون الاستمرار في التحرك حتى يوم غد بانتظار جلسة المجلس الدستوري. وتلقى الناشطون دعماً من رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، الذي نشر تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، مؤيداً التحرك ومطالباً الناشطين بالحفاظ على المظاهر السلمية الديمقراطية، ومطالباً القوى الأمنية بالتصرف بحكمة معهم. يذكر أنه من المقرر أن يعقد المجلس الدستوري غداً جلسة لبت الطعون النيابية بالتمديد للمجلس النيابي اللبناني، بعدما فشل المجلس الدستوري بالانعقاد لعدم اكتمال النصاب، والذي يعيده البعض إلى التجاذبات السياسية في البلاد. وكان المجلس اللبناني مدّد، الشهر الماضي، لنفسه 17 شهراً اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، نتيجة عدم الاتفاق على قانون انتخابي يرضي جميع الأطراف السياسيين.