لا تزال سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني وجهات اخرى تتعرض للاعتداء منعاً لنقلها جرحى سوريين كانوا تابعوا وصولهم الى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، ما أبقى التوتر على حاله بين عرسال ومحيطها ولا سيما بلدة اللبوة وجرى التحدث عن طرف ثالث يقوم بهذا التوتير. وكان 3 جرحى وصلوا ليل اول من امس الى عرسال من منطقة القصير من طريق القلمون، وجرى اسعافهم في البلدة الا انه تبين ان جروح احدهم حرجة وتحتاج الى مستشفى، وجرى الاتصال بالجيش اللبناني لتولي المهمة كما كان وعد، في الوقت نفسه جرى الاتصال بعائلة آل أمهز في اللبوة التي كانت خسرت احد ابنائها في جريمة رباعية ارتكبت بحقه واثنين من آل جعفر (من القصر) وأخر تركي، فلم تمانع العائلة في تمرير الاسعاف بل رحبت بالامر الا انه، وبحسب احد فاعليات عرسال، ما كادت سيارة الاسعاف تمر في اللبوة حتى تعرضت لاطلاق نار فاصيب احد المسعفين بجروح وعادت السيارة اداراجها الى عرسال. وسجلت اعمال قنص على الطريق بين اللبوة وعرسال، وتولت الاجهزة الامنية تطويق الوضع. وزار وفد من فعاليات عرسال برئاسة الشيخ سميح عز الدين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في بيروت ووضعه في اجواء ما يحصل في البلدة وضواحيها. وأبلغه حرص الاهالي على ضرورة تهدئة الاوضاع في المنطقة ونزع فتيل التشنج. وكان الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير يرافقه قائد سرية حرس رئاسة الحكومة العقيد احمد الحجار ومستشار رئيس الحكومة بلال حمد، زاروا مناطق الهرمل، النبي عثمان، اللبوة وعرسال وقدموا التعازي باسم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اهالي ضحايا الاحداث الاخيرة في منطقة البقاع. واطلع خير من الاهالي على ظروف مقتل ابنائهم والاحداث التي رافقتها، ودعاهم الى تهدئة النفوس لمصلحة لبنان»، مشدداً على ان ميقاتي «الى جانب كل مظلوم ولن نقبل التعدي على الدولة وخصوصاً الجيش وكلنا يد واحدة ضد الظالم». وفي التراشقات الحدودية، نجا المزارع اللبناني مصطفى الحلبي بعد إطلاق نار من الجانب السوري على خط البترول في منطقة وادي خالد، حيث كان يجمع محاصيله. وزار وفد من الحزب «التقدمي الاشتراكي» مقر قيادة «حزب الله» في البقاع الغربي، وأكد الطرفان في بيان «ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وحماية السلم الأهلي والعيش المشترك، وتعزيز التواصل والحوار بين مكونات المنطقة، التي كانت ولا تزال نموذجاً للعيش الواحد وللمحافظة على النسيج الإجتماعي بين جميع ابنائها، ضمن توجهات قيادتي الحزبين، وتأكيد التواصل الدائم لما فيه مصلحة الجميع». النازحون وبحث ميقاتي ملف النازحين السوريين في لبنان مع سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي الذي جدد في تصريح «تقديرنا لتعامل اللبنانيين مع هذا الواجب الانساني، فالحدود بقيت مفتوحة ويجب أن تبقى كذلك للسماح بإغاثة من هو بحاجة ومن هو في خطر». وأكد «اننا نعي تماماً العبء الملقى على هذا البلد ويجب ايجاد السبل الكفيلة لإنجاز الأمور. ونبحث مع أصدقائنا اللبنانيين وشركائنا الأوروبيين في أفضل الوسائل للقيام بالمزيد بالنسبة الى هذه المسألة التي هي في صلب اهتماماتنا، وهي مسألة إنسانية وتتعلق باستقرار البلد. هذه هي الرسالة التي حملتها اليوم الى الرئيس ميقاتي».