بقيت حادثة عرسال في البقاع الشمالي محور متابعة سياسية وأمنية شديدة بعد مقتل عنصرين من الجيش ومطلوب من السلطات، إضافة إلى جرح آخرين مساء الجمعة. لكن الأخطر هو أن الأهالي يرفضون تسليم مطلقي النار على الجيش حتى الآن معتبرين أن الجيش أخطأ في التعامل مع قضية توقيف المطلوب، إذ إن عناصره كانوا يلبسون ثياباً مدنية ولم يكن معروفاً ما اذا كانوا عناصر من استخبارات الجيش أو مجموعة مسلحة تابعة لحزب الله خصوصاً وأن البلدة فيها نازحون سوريون معارضون للنظام السوري. وطالب الأهالي الجيش اللبناني والسلطات الأمنية بتوضيحات بشأن ذلك. كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الجيش اللبناني استقدم مزيداً من التعزيزات العسكرية منذ الثالثة من فجر السبت في اتجاه منطقة البقاع الشمالي. وأحكمت القوة المتحركة تطويق بلدة عرسال فأقامت عدداً من النقاط الثابتة على مشارف البلدة وأطرافها فيما أقامت حاجزاً ثابتاً على مدخل بلدة عرسال الرئيسي في منطقة اللبوة.