كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الإخلاء «الطوعي» لأربعة منازل في البؤرة الاستيطانية «حفات (مزرعة) غلعاد» التي أقيمت عام 2002 على أراضي قرية فرعتا شمال الضفة الغربية تم بعد أن توصل قادة المستوطنين إلى تفاهمات مع وزير الدفاع موشيه يعالون تقضي بأن يأمر الأخير ب «تبييض» المنازل ال 36 الأخرى القائمة في البؤرة، أي أن تصبح البؤرة مستوطنة قانونية من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، ما يعني ربطها بشبكتي الكهرباء والمياه الإسرائيليتين وقيام الحكومة بتطوير البنى التحتية في المستوطنة. وكان جيش الاحتلال قام بعد فترة وجيزة من إقامة البؤرة بهدم المنازل التي أقامها المستوطنون، وشهدت عملية الهدم مواجهات عنيفة بين الجنود ومئات المستوطنين الذين استُقدموا من أنحاء المستوطنات في الضفة الغربية لمعارضة الهدم ما أسفر عن إصابات في الجانبين. وتكررت المواجهات في كل مرة توجه الجيش لإخلاء البؤرة التي شهدت مع مر السنين بناء عشرات المنازل الأخرى ما حدا ببعض الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم على يد المستوطنين للتوجه إلى المحكمة العليا واستصدار أمر بهدم أربعة من المنازل التي أقيمت على أراضيهم الخاصة. ومع صدور القرار أعلن مستوطنو البؤرة» أنهم «سيجبون الثمن» من الفلسطينيين على توجههم للمحكمة ومذاك الوقت قاموا وغيرهم من المستوطنين المعروفين ب «شباب التلال» بمئات الأعمال التخريبية ضد ممتلكات فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية وداخل إسرائيل على السواء، تحت شعار «جباية الثمن».