دانت الولاياتالمتحدة بأشد العبارات الهجوم على الأممالمتحدة في الصومال، مؤكدة الدعم القوي للحكومة والشعب الصومالي في سعيهم وراء مستقبل أكثر أماناً. وأصدرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن بياناً قالت فيه ان "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الاعتداء الهجوم المقيت على الأممالمتحدة في الصومال". وأشارت هايدن إلى ان "الهجوم استهدف أشخاصاً ومنظمات تعمل بالشراكة مع الحكومة الصومالية على توفير خدمات صحية، ومياه نظيفة وتعليم وفرص اقتصادية، لشعب يتوق لبناء مستقبل أفضل". وأشادت بالرد الشجاع والسريع لقوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، معربة عن التعازي الصادقة لعائلات وأحباء الضحايا في "هذا العمل المكروه". ورأت هايدن ان الهجوم يسلط الضوء على "التكتيكات الإرهابية الكريهة التي ما زالت حركة الشباب تستخدمها للوقوف في وجه الجهود لتخفيف معاناة الشعب الصومالي". وشددت على ان حركة الشباب تظهر مراراً وتكراراً انها تقف إلى جانب الموت والدمار. وأكدت ان "الولاياتالمتحدة تبقى شريكاً ثابتاً للشعب الصومالي وحكومته فيما يعملون على بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً". وختمت هايدن بالإعلان من جديد عن الدعم الأميركي القوي لعمل الأممالمتحدة المهم بغية تحقيق هذا الهدف، مشددة على ان من يسعون لعرقلة تقدم الصومال لن ينجحوا. وقتل 21 شخصاً وأصيب آخرون بجروح بتفجير انتحاري استهدف مقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العاصمة الصومالية مقديشو. وأكدت الأممالمتحدة مقتل موظف دولي وثلاثة متعاقدين، وأربعة من حراس الأمن الصوماليين، بالإضافة الى قتل وإصابة عدد من المدنيين خارج المجمع. وتبنّت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في تغريدة وضعت في صفحة نسبت إليها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتشهد الصومال أعمال عنف بين القوات الحكومية وحركة شباب المجاهدين المتشددة التي أعلنت سابقاً مسؤوليتها عن هجمات مماثلة، على رغم تمكن القوات الحكومية من طردها من مقديشو. يشار إلى ان اميركا اعترفت في كانون الثاني/ يناير الماضي رسمياً للمرة الأولى منذ العام 1991 بالحكومة الصومالية، في ما يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين بعد عقدين من المحاولة المميتة لإنقاذ طاقمي مروحيتين أميركيتين أسقطتا في مقديشو في تشرين الأول/ أكتوبر 1993. يذكر ان أميركا لم تعلق يوماً علاقاتها نهائياً مع الصومال، لكنها أغلقت سفارتها عند انهيار الحكومة في العام 1991.