أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي أليكسي بوشكوف، .نجاح روسيا بالدفاع عن مواقفها، بخاصة تجاه سورية، في قمة مجموعة الثماني التي عقدت في إيرلندا الشمالية. ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن بوشكوف قوله في مجلس النواب الروسي (الدوما) إن "روسيا نجحت في الدفاع عن مواقفها ولم تنصاع للضغوط الظالمة"، مشيراً إلى أن "الوثائق الصادرة عن القمة سجلت النجاح الروسي". وأضاف أن الذي ناضلت من أجله روسيا خلال اجتماعات قمة مجموعة الثماني هو "ألا تصير سورية عراقاً ثانياً أو ليبيا ثانية". وأشار الى أن "الصحافة الغربية في هذه الأيام تتحدث عن عزل روسيا، ليست روسيا معزولة، فالعالم لا ينحصر في الولاياتالمتحدة وحلفائها، وحتى العزلة في هذا المحفل أو ذاك لا تعني أننا لسنا على حق". وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية في شباط (فبراير) 2007 إلى ما قد ما يؤول إليه النظام العالمي الذي يقوم على هيمنة الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها، "ووجه الكثير من الزعماء الغربيين والصحافة الغربية انتقادات إلى بوتين وقتذاك"، سائلاً: "هل كان (بوتين) على باطل؟". وقال المسؤول الروسي إنه بعدما ألقى بوتين كلمته في مؤتمر ميونيخ "اعتدى سآكاشفيلي (رئيس الجمهورية الجورجية) على أوسيتيا بموافقة إدارة الرئيس الأميركي (وقتذاك جورج) بوش، وفشلت الولاياتالمتحدة في تحقيق الاستقرار في العراق، وأخفقت في تحقيق النتائج المطلوبة في أفغانستان، ووقعت حرب ضد ليبيا، وانجرّت باكستان إلى الاضطرابات"، معتبراً أن العمل جارٍ الآن لتهيئة المصير نفسه لسورية. وتساءل بوشكوف: "مَن الذي وقف في وجه الولاياتالمتحدة وحلفائها في العراق وأفغانستانوباكستان وفي الشرق الأوسط؟ ولماذا كانت النتائج كارثية؟"، وأجاب "إنها نتائج نظام القطبية الأحادية".