اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان روسيا لم تعد تعتبر ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا لجورجيا واصفا الرئيس الجورجي ب"الجثة السياسية" وذلك خلال مقابلة بثها التلفزيون الروسي مساء الثلاثاء. وقال مدفيديف "بالنسبة الينا، النظام الجورجي الراهن افلس. الرئيس ساكاشفيلي لم يعد موجودا بالنسبة الينا. انه "جثة سياسية". وقال ان بلاده لا تخشى استبعادها من مجموعة الثماني وذلك ردا على بعض الدعوات التي صدرت في هذا الاتجاه والتي اعتبرها "تكتيكاً انتخابياً اميركياً". وقال مدفيديف خلال مقابلة بثها التلفزيون الروسي ان "الدعوات التي تسمع، افسرها حصرا بانها تكتيك انتخابي اميركي يهدف الى رفع الشعبية على وقع النزاع". من جانبه حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء من ان روسيا سترد على تعزيز القوات البحرية التابعة لحلف الاطلسي في البحر الاسود، حسبما نقلت وكالات الانباء الروسية. وصرح بوتين للصحافيين خلال زيارة الى اوزبكستان ان "رد الفعل سيكون هادئاً وبدون اي هستيريا. ولكن سيكون هناك بالطبع رد فعل". وعند سؤاله حول تفاصيل عن الرد اجاب "سترون". وقال "ان كان الهدف تقديم المساعدات الانسانية الى احد اطراف النزاع، فينبغي منحها لضحية العدوان اي اوسيتيا الجنوبية". من جهة اخرى غادر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس واشنطن في جولة دعم لجورجيا حليفة واشنطن، للسعي إلى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة بعد الهجوم العسكري الروسي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وسيزور الرجل الثاني في الولاياتالمتحدة جورجيا واوكرانيا واذربيجان حيث سيلتقي الرؤساء الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي والاوكراني فيكتور يوتشينكو والاذربيجاني الهام علييف. وسيتوجه تشيني بعد ذلك إلى ايطاليا حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني. وستتناول المحادثات خصوصا موضوع الطاقة وسبل مواجهة الهيمنة الروسية في هذا المجال في وقت اعلن فيه قادة الاتحاد الاوروبي أمس الأول تجميد المفاوضات الجارية حول تعزيز الشراكة مع موسكو طالما لم تنسحب القوات الروسية المنتشرة في جورجيا إلى مواقعها السابقة في النزاع. على صعيد آخر ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان جورجيا اقرت انها استخدمت القنابل العنقودية خلال النزاع في اوسيتيا الجنوبية، كما اتهمت روسيا باستخدام القنابل نفسها. وصرحت بوني دوشيرتي خبيرة فرع الاسلحة في المنظمة للصحافيين ان المنظمة عثرت على "دليل قاطع" بان روسيا استخدمت الذخيرة العنقودية وانه "بالاضافة إلى ذلك اقرت جورجيا في اليومين السابقين لمنظمة هيومن رايتس ووتش انها استخدمت ذخيرة عنقودية لقصف العديد من المواقع". واضافت ان "مسؤولين جورجيين اقروا باستخدام قنابل عنقودية من طراز ام 85قرب نفق روكي (الذي يربط روسيا واوسيتيا الجنوبية)".