أوضح مصدر موثوق في لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في العاصمة المقدسة ل«الحياة» عن إنجاز اللجنة لنحو 107 آلاف طلب تصحيح أوضاع من الجالية البرماوية، منذ انطلاق عمل اللجنة 23 آذار (مارس) الماضي وحتى أمس، وإصدار نحو ألفي إقامة نظامية من مديرية الجوازات، متوقعاً اكتمال عمليات التعريف وقبول أكثر من 233 ألف برماوي حتى السابع من أيلول (سبتمبر) المقبل، بحسب خطة عمل اللجنة. من جهتها، أعلنت إمارة منطقة مكةالمكرمة عن تنظيم مؤتمر صحافي السبت المقبل، يكشف خلاله أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل عن أحدث تفاصيل تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في العاصمة المقدسة، والبالغ عددهم 233 ألف برماوي. وأكد المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله آل قراش ل«الحياة» أن اللجنة لم تتسلم سوى النذر القليل من المستندات غير الصحيحة خلال الفترة الماضية، قدمها بعض الأشخاص في محاولة منهم لاستغلال أمر التصحيح، وهم من غير أبناء الجالية البرماوية، موضحاً أن تلك المستندات يتم كشفها في المرحلة الأولى من أعمال فرز اللجنة، وأن عددها لا يذكر. وبين أن لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية تعمل على تصحيح أوضاع نحو 233 ألف برماوي، من خلال مرحلة المسح الأولى التي شملت مراكز الأحياء في مناطق المملكة كافة، واستمرت لثلاثة أشهر، عمل بها أكثر من ستة آلاف متطوع، مؤكداً استعانة اللجنة بشيخ وأبناء الجالية بعد أن تم تدريبهم على العمل المسحي. وأضاف «يوجد تحت خيمة التصحيح في المرحلة الثانية نحو 128 موظفاً، منخرطين في آلية عمل سلسة، واعتمدت اللجنة على احترام النظام مع ضرورة الوعي بين منسوبيها ليكون النظام مجدياً، وحققت اللجنة نجاحاً كبيراً بتوجيهات أمير المنطقة»، لافتاً إلى وجود البرماويين في كثير من مناطق المملكة، إلا أن النسبة الأكبر تتركز في العاصمة المقدسة، تليها جدة، فالمدينة، ثم بأعداد يسيرة في كل من الرياض ومنطقتي عسير وجازان. وعن المدارس الخيرية المختصة بتعليم أبناء الجالية البرماوية، أكد المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عدم طرح آلية معينة أو رؤية مستقبلية لوضع المدارس بعد التصحيح، وأن وزارة التربية والتعليم تشارك لجنة التصحيح، وقال «المدارس تحتاج دراسة عميقة». وبين الأمين العام لمجلس الجالية البرماوية عبدالله معروف في حديثه إلى «الحياة» أن نحو 35 ألف طالب وطالبة من الجالية البرماوية يدرسون في 54 مدرسة خيرية، موزعة بين العاصمة المقدسة ومحافظة جدة، إضافة إلى المدينةالمنورة، مشيراً إلى وجود مشاورات مع وزارة التربية والتعليم خاصة بوضع المدارس بعد تصحيح الأوضاع.