تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اعتباراً من يوم الاثنين القادم في تنفيذ الخطة التي أعدتها لشهر رمضان المبارك، من خلال تجنيد أكثر من ثمانية آلاف عامل من الموظفين والمرشدين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل من أجل تقديم خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزائرين. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس أن هناك خطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما. وأكد السديس أن منظومة الخدمات تشمل ما يلي : الاستفادة الأولية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية، إذ سيهيئ الدور الأرضي كاملاً، وما يقارب 70 في المائة من الدور الأول، بالإضافة إلى حوالي 20 في المائة من الدور الثاني نسبته. وبين أنه سيتم استخدام مساحات كبيرة من الساحات الداخلية والخارجية والتي سوف تتسع لما يقارب 540,000 مصل كعدد إجمالي لهذه التوسعة، علماً أنه لازال العمل جارياً بالتشطيبات لمبنى التوسعة وأعمال الإنشاءات للجسور المعلقة الدائمة والمؤقتة، بالإضافة إلى المصاطب التي روعي فيها جميع الاعتبارات التصميمية الوظيفية والجمالية والتي تتلاءم مع الطراز المعماري المميّز للحرم المكي الشريف، كما روعي في المشروع جميع معايير السلامة المتعارف عليها عالمياً بدءاً من وسائل السلامة الخاصة بالحريق وانتهاءً بأجهزة الرصد الخاصة بقياس قوة ومتانة المنشآت. وأفاد السديس أنه تم تنفيذ مطاف مؤقت للمعاقين على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13 م، وذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، ويتكون المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سوف يتم ربطه مع مستوى الدور الأول، إذ يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة، وهذا الطابق هو الذي سوف ينفذ ويستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر سوف يتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم.